إسطنبول – الناس نيوز ::
كشف فراس مصطفى طلاس نجل وزير الدفاع السوري الأسبق أن الاجتماع الذي جرى يوم الأحد الماضي في مكتب حماس بإسطنبول جرى على هامش دعوة من الحكومة التركية لكبار القيادات الإخوانية في العالم العربي، وبعض رجال الدين الآخرين أيضاً، أي ليس فقط الإخوان، وذلك كنوع من الزيارة التشاورية والترفيهية، والتي على هامشها جرى هذا اللقاء في مكاتب حماس بين الإخوان السوريين واسماعيل هنية والوفد المرافق له .
وقال طلاس في منشور له إن الاجتماع رعاه علي كرداغي الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ومعه عصام البشير من السودان ومحمد ولد ددو من موريتانيا، وآخرون من قطر والإخوان المصريين وغيرهم.
وكان القيادي في “حماس” خليل الحية، أمد في 28 يونيو/حزيران الماضي صحة الأنباء التي تحدثت عن قرار الحركة سعيها لاستعادة العلاقات مع النظام السوري.
وقال الحية في حوار لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، رداً على سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية مع النظام السوري إن مؤسسات الحركة “أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق”، دون تفاصيل إضافية.
وأضاف طلاس أنه كان هناك عتب كبير من الإخوان السوريين على حماس (لكن طبعاً قصة ثني حماس عن موقفها كلام فارغ)، واستفهام لماذا ستفتح حماس مكتبها في حضن نظام الأسد ، وقد أعلمهم إسماعيل هنية بذلك وأعلمهم أن المكتب التنفيذي لحماس اتخذ قراره بالأكثرية رغم أن البعض قد عارض ذلك، لكن “الدول العربية خذلتنا” كما برر إسماعيل هنية، “وخاصةً دول الخليج، وإيران طلبت منا وبحزم إن لم نعيد علاقتنا مع نظام الأسد ستوقف الدعم العسكري والمالي” .
ونقل طلاس عن هنية قوله “إن قرارنا بفتح مكتبنا في دمشق سيعطينا السلطة الكاملة على الفلسطينيين الموجودين في سوريا ( نظام الأسد قتل عشرات آلاف الفلسطيين) بالتنسيق مع الحكومة السورية،ولذلك هذا ما يجب أن نقوم به ويجب أن تتفهموه” .
وتابع طلاس أيده بشدة الجزائري والقطري والسوداني والعراقي، وعارضه ولامه للحق (وهو لم يكن تصويتاً إنما نقاش) الشيخ الددو والإخوان المصريون والإخوان السوريون. ولكن إسماعيل هنية أبلغهم أن العلاقات قد عادت بالفعل وأن مكتب حماس في دمشق سيفتح قريباً.
ولفت طلاس أنه على هامش اللقاء، كانت حفيدة إسماعيل هنية قد تخرجت كحافظة للقرآن، فطلب منهم الاستماع إليها، وكنوع من بروتوكول المجاملة المعروف بين المشايخ قاموا بالاستماع إليها، واستغل أحدهم من حماس وجود الشيخ أسامة الرفاعي في هذه الجلسة فأخذ الصورة وسربها كنوع من الضغط على المجلس الإسلامي أن علاقتكم مع دمشق من الممكن أن تمر عبر حماس.
وختم طلاس منشوره كتبت هذا فقط للتوضيح، فأحياناً البحث عن المعلومة يريحنا. للأسف حماس فضلت مصلحتها الآنية على مسارها المستقبلي.
وسبق لمصدر فلسطيني أن كشف في 21 يونيو/حزيران، أن حركة “حماس” والنظام في سورية يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام.
وقُطعت العلاقات بين “حماس” ونظام بشار الأسد في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية.