الناس نيوز – ألمانيا – من حسام حميدي: أعلن ناشطون في مدينة هاناو الألمانية عن إطلاق حملة لمحاربة العنصرية والكراهية في المجتمع الألماني.
وتأتي هذه المبادرة بعد قرابة الشهر على الهجمات العنصرية التي شنها يمني متطرف معادي للأجانب على مقهيين للشيشة في المدينة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بالإضافة إلى الجاني ووالدته، الذين عثر عليهما مقتولين في شقتهما بعد ساعات قليلة من الهجوم.
ومن خلال الحملة كتبت والدة الشاب “فرحات أونفار”، الذي قتل في الهجوم، رسالة إلى المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل”، جاء فيها: “هذا العمل الوحشي يجب أن يجعلك، كمستشارة للبلاد، تتفاعلين مع محاولات إيقاظ المجتمع ضد العنصرية، لم تكن هذه هي المرة الأولى وأخشى أنها لن تكون الأخيرة عندما لا شيء يتغير بسرعة”.
كما دعا مطلقو الحملة، التي أسموها بـ “مباردة 19 فبراير”، إلى أخذ التهديدات العنصرية على محمل الجد، وتبيان الحقيقة الكاملة وبشكل واضح حول الهجوم وتبعاته، مؤكدين على ضرورة عدم نسيان ذلك الحادث والأخذ بالاعتبار أهمية ضمان عدم تكرره، خاصةً في ظل جو القلق المسيطر على العديد من سكان وأهالي المدينة.
إلى جانب ذلك، طالب مؤسسو الحملة، وفقاً لما نشرته وسائل إعلامية ألمانية، بالقيام بإجراء سياسي صريح لمواجهة خطابات الكراهية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الكامل لذوي ضحايا الهجوم المتطرف.
وكانت ألمانيا أحييت الأسبوع الماضي، ذكرى مرور أسبوعين على هجوم هاناو، الذي حضره كل من الرئيس الألماني، “فالتر فرانك شتاينماير”، والمستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل” ورئيس وزراء ولاية هيس، “فولكر بوفير”، وسط تصاعد الدعوات من قبل السياسيين الألمان لمحاربة خطاب الكراهية والعنصرية في البلاد.
من جهته، اعتبر الرئيس الألماني، أن الهجوم استهدف السلام في المجتمع الألماني، واصفاً إياه بـ “العمل الوحشي” و”العنف القاتل”، مضيفاً: “يجب أن تكون رسالتنا أننا نقف معًا ونلتزم معًا، لأننا نريد أن نعيش معًا”.