بيروت – الناس نيوز :
أفادت قوى الأمن الداخلي اللبنانية، بأنها اعتقلت أحد المشاركين بحادثة الاعتداء على الطفل السوري في لبنان.
مشيرةً إلى أنها لاتزال تلاحق 7 أشخاص آخرين متورطين بالقضية.
ولفتت قوى الأمن في بيانٍ نشرته على الإنترنت، إلى أن أجهزتها الأمنية استمعت لإفادة الطفل، الذي أكد أن عدد الذين اعتدوا عليه هم 8 أشخاص يحملون الجنسية اللبنانية، أثناء عمله في معصرة للزيتون.
وكان عدد من الإعلاميين والفنانين السوريين والعرب دعوا إلى إيقاع أقصى العقوبات بحق المعتدين على الطفل السوري، والذي تحولت قضيته إلى قضية رأي عام، بعد انتشار الفيديو، الذي صوره الجناة للحظة اعتدائهم جنسياً على الطفل.
إلى جانب ذلك، انتشر هاشتاج “العدالة للطفل السوري المغتصب” على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد الإعلامي السوري البارز، مصطفى الأغا: “اغتصاب طفل ( أي طفل في العالم ) من قبل ثلاثة رجال، ألا يفترض أن يثير عاصفة من الإدانة والاستنكار والمطالبة بأقصى العقوبات لمرتكبيها؟”
إلى جانب ذلك، اعتبرت الفنانة السورية النجمة ، كندة علوش، في تغريدة على تويتر، أن الجريمة تحمل طابعا عنصريا، مضيفةً: “جريمة الاعتداء على الطفل السوري مرعبة ومؤلمة إلى أبعد الحدود لا يجب السكوت عنها، تحية لكل شخص حر يدافع عن هذه القضية بعيدا عن أي اصطفاف قومي عنصري طائفي، يارب ارحمنا من هذه النماذج من الوحوش البشرية وأمراضها وقذاراتها وأنزل بهم أشد العقاب”.
وتأتي تغريدات الفنانين السوريين، بالتزامن مع بيان نشره الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، على موقعه الإلكتروني، أدان فيه الحادثة ووصفها بأنها “صادمة”، مطالباً السلطات الأمنية اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاه الضحية، والعمل على عدم تكرارها.
كما انضم المطرب السوري النجم، “ناصيف زيتون” إلى مجموعة المتفاعلين مع القضية، مغرداً على تويتر: “حين تنتهك البراءة فلا أمل في طفل طبيعي، إن لتعرض الطفل للتحرش والاعتداء الجنسي مضار كثيرة وآثارا عميقة على عاطفته ونفسيته وسلوكه، السكوت عن هذه الجريمة عار والقصاص من الوحوش البشرية حق”.
تزامناً، أعربت الفناة التونسية النجمة، لطيفة، عن صدمتها وتأثرها بمشاهد الفيديو، مضيفةً على تويتر: “مساء الخير أنا البارح عشت فى كابوس بسب خبر الطفل السوري اللي اغتصبوه، “بقيت خايفة أدخل تويتر وألاقي مثل هذه الأخبار، استغفر الله العلي العظيم، العدالة للطفل السوري”.
وسبق لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن كشفوا عن هوية الشبان الثلاثة، الذي ارتكبوا الجريمة، مطالبين بتطبيق العدالة بحقهم ونيلهم أقصى درجات العقوبة المنصوص عليها في القانون اللبناني.
لبنانياً، أكدت الصحافية اللبنانية المعروفة، جيسي المر، عن تعاطفها مع الضحية، داعيةً إلى عدم التعميم من خلال القضية على كامل الشعب اللبناني، حيث كتبت على صفحتها في تويتر: “ميه بالميه صح، لو كان الطفل لبناني كنا سمعنا شتايم على كل الشعب السوري زي ما عم نشوف شتايم على كل اللبنانيين، مشان هيك أنا قلت انه التعميم غلط وانه الجنسية ما الها علاقة بالموضوع! المغتصب وحش بصرف النظر عن جنسيته، والطفل ضحية بصرف النظر عن جنسيته.
كما طالبت الإعلامية اللبنانية البارزة غادة عويس، بمحاكمة علنية للفاعلين، وإيقاع عقوبة الإعدام بحقهم في ساحة عامة حتى يكونوا عبرة لغيرهم، على حد قولها.
إلى جانب ذلك، استنكر عدد من الإعلاميين السوريين، حالة الصمت المطبق للإعلام السوري الرسمي وللسفارة السورية في بيروت، حيث غرد الإعلامي السوري الشهير، فيصل القاسم: “هل سمعتم السفير السوري في لبنان يتعاطف ولو بكلمة مع الطفل السوري المُغتصَب وذويه من قبل مجرمي حلفائه؟ هل سمعتم وسائل إعلام الأسد تنبس ببنت شفة حول هذه الجريمة النكراء أم إن بشار لا يريد أن يزعج حلفاءه في حلف المماتعة والمقاولة بسبب طفل؟ هل تتوقعون من وحش اغتصب وطنا أن يدين اغتصاب طفل“.