الدوحة وكالات – الناس نيوز ::
قال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية إن المنطقة تواجه العديد من التحديات التي تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك لمواجهتها.
وأضاف الوزير السعودي في كلمته خلال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي اليوم الخميس ، إن المملكة العربية السعودية تؤكد على أهمية هذه المنصة لتعزيز الحوار والتعاون بين دول آسيا في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية، أو السياسية، أو الثقافية أو غيرها، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار لا يمكن فصل التحديات التنموية، عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، خاصة في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، والتي تمثل عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية، والتقدم تجاري.
وشدد البيان الختامي اليوم الخميس على ضرورة العمل المشترك بين الحوار الآسيوي .
ولفت إلى أن استمرار العدوان والانتهاكات في المنطقة يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن السعودية تدرك أن التنمية الاقتصادية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا في ظل استقرار سياسي وأمني، ولذلك تؤكد على أهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية لضمان ازدهار المنطقة، مضيفا “من هذا المنطلق، نشكر دول حوار التعاون الآسيوي على دعمها لحل الدولتين واعترافها بدولة فلسطين، ونحث بقية دول العالم على الحذو حذوها، وهو ما دفعنا للمساهمة مع الأشقاء والأصدقاء بإنشاء التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”.
وشدد على أهمية تعزيز العمل الجماعي والتعاون بين دول الحوار لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذا التجمع، قائلا إن “القارة الآسيوية تتمتع بإمكانات كبيرة وطاقات هائلة، وإذا استطعنا توحيد جهودنا، فسوف نتمكن من مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو، من خلال تعزيز الشراكات الاقتصادية وتطوير التعاون في مجالات الأمن الإقليمية والتكنولوجيا والطاقة، والعمل معا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.