fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

محمد برو – الناس نيوز :

لا يبالغ النقاد على ما يبدو حين يصنفون الأدب الموريتاني، بالحلقة المجهولة في الأدب العربي، حيث لم يحظ هذا الأدب بشعره وروايته بالحظ الوافي من المعرفة، ربما يرجع السبب الأساسي لقلة الترويج التي تناولت هذا الباب العالي من الأدب، مع معرفة الجميع أن موريتانيا تلقب “ببلد المليون شاعر”.

في روايته “حياة مثقوبة” يطل علينا الصحفي والروائي الموريتاني “محمد ولد إسلم” في مسيلٍ من الذكريات، تتتابع فصولها كيفما اتفق، لذاكرة مريض يذوي ويذبل كشمعةٍ على مشارف الرحيل، بيد أن ذاكرته ما تفتأ تتألق فتُخرج من سحائبها برقاً ورعداً ومطراً غزيراً.
يستهل الروائي “محمد ولد إسلم” روايته بمراوغة جميلة تنسب السردية الروائية إلى مغلفٍ يصله عبر البريد، يحوي تفاصيل هذه الحكاية، دون أن يكون هناك أي ربط يعلل لم اختاره المرسل، دون بقية الناس، ليكون راوية عمله وناقله للآخرين.

تخبرنا الصفحات الأولى عن شغف هذا العليل بالأدب والشعر على وجه الخصوص، وبتذوقه العالي لصنوف الموسيقى، وبثقافةٍ واسعةٍ تضم لفيفاً غنيا من المعارف والأسفار، وهذا يعكس بالطبع مساحةً كبيرةً من شخصية الروائي الذي تقلب في أعمال صحفية وتلفزيونية، وتغطيات إخبارية وحربية، أغنت تجربته بشكلٍ متميز.


هي محض رسالةٍ طويلةٍ تمتد على جميع صفحات تلك الرواية، فتأخذك بعوالم هذا الراقد المتأمل المتململ، الغنية في مناجاته لحبيبته التي لا يذكر اسمها، وهو يعرض لها بواكير معرفته بها، وكيف قلبتهما الأيام في راحتيها، الذاكرة التي تتفلت من بين الأصابع كرمى للصحراء، والحب الذي يرخي ظلاله على كل منحى ومنعطف في حياتهما، والموت الذي يقف على حافة سريره في المشفى الذي يودع فيه أيامه الأخيرة، بين ممرضة حانية اسمها “أنجيلا” يا لهذا الاسم الملائكي، ومعالجة نفسية تتوخى أن يخرج كل ما هو جميل ومحبب من نفسه، في هذه الساعات كيما يموت مبتسما وقد أترعت روحه بالرضا والسلام.


معالجته النفسية الحسناء “كلير” من قسم الرعاية التلطيفية تمزج إلى تخصصها بعلم النفس الإيجابي شيئاً من الثقافة البوذية، وبعضاً من الرقائق الإيمانية، تهيب به أن يخرج من ذاكرته كل ما هو جميل، بغية أن يعزز تمسكه بالحياة.
تدهشه الآلية التي تنتقي بها ذاكرته التفاصيل الجميلة، التي تنثال دونما جهدٍ يذكر، بينما تتمنع مساحاتٌ واسعةٌ من الذكريات، على الحضور فيكتب (ولقد عجبت للإنسان كيف تنتقي ذاكرته، من بين ملايين اللحظات التي تمر بها، منذ بداية الإدراك وحتى مفارقتها عالم الحس، عدداً محدوداً تبني له حصناً منيعاً، ترفض أن يغادره، وتبقي لديها دائماً متسعاً لتشييد حصون جديدة، لأحداث او أشياء تختارها) إنَّها الذاكرة الانتقائية.

لكنه يتجاهل ما يذهب إليه أديبنا ميخائيل نعيمة (حبذا النسيان لو أن ما ننساه ينسانا، ما من نسيان على الإطلاق، بل هناك ذهولٌ طارئ لا غير)
هو ينظر إلى تقلب الأزمنة وفعلها فينا، وكيف يتسنى لها أن تعيد ترتيب متاحفنا الداخلية، على نحوٍ لم نكن نرتقب حدوثه، وهو يجد المغترب أكثر الناس عناءً في ترتيب متحفه الصغير وعالم ذكرياته، فهو في كل انتقالٍ تبني له الذاكرة حصناً جديداً، عبر انتقائيةٍ غالباً ما تخرج عن سيطرته.

يستهل معظم فصول الرواية بجملةٍ مأثورةٍ أو منتقاة بعناية لكاتبٍ كبير، وها هو يبدأ الفصل السادس من روايته، بعبارة “كولن ولسون” (الجزء المرئي من الكائن البشري هو الجزء الميت) وكأنه يذهب مذهب “أنطونيو غالا” في روايته الرائعة “الوله التركي” فهو يرى أننا مكونون مما ننساه غالباً.


وهو يبرع في إحلال روح محبوبته، في جسد محدثته الجميلة “كلير” وهو يكاشفها بذلك، كما يكاشف محبوبته، فلا يتأثم بتمتعه بحديثها أو لمسة يدها، ويذكر لها أنها عرَّفته بالموسيقار الكبير “فيفالدي” كاهن البندقية وصاحب العمل الموسيقي الأشهر “الفصول الأربعة”، مع أنه لا يحب الربيع، ويقدم فصل الخريف على جميع فصول السنة، لكنه يتساءل هل أحب معالجته ورفيقته “كلير” حقاً؟ وهل يمكن للحب أن يكون فعلاً واعياً.


حياةً مثقوبة، هذا العنوان يحيلنا إلى مرايا الحياة التي نحياها، وانكساراتها المتكررة، ثم ما تلبث أن تنصقل فتبدأ حياةٌ جديدةٌ وجميلةٌ ومثقوبةٌ أيضاً، إنما بشكلٍ مختلفٍ، تشكٍّل فيها انكساراتنا وأحزاننا القديمة، شيئاً شبيهاً بالتوابل الحارة، التي تجعل الطعام أزكى وأشد إثارةً، وفي اختيار صاحبنا للموت كإشكالية ومشكلة كبيرة، تتأرجح الحياة في جنباتها، وهي تنوس بين الحب والذكريات، وما تنثره من تأملات وفلسفات نحتاجها كيما نحيا، يتركنا في النهاية لسيلٍ من الأسئلة التي تشتعل في أفئدتنا، دون أن ننتهي إلى جوابٍ شافٍ لها، فحسبنا من حياتنا هذه، أن تُطرح الأسئلة، فنجري في جنباتها نفتش عن إجابتنا، وهذا بيت القصيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حياة مثقوبة من إصدار دار الشروق 2020
تقع الرواية في 140 صفحة من القطع المتوسط
أحمد ولد إسليم. صحفي وروائي موريتاني

المنشورات ذات الصلة

انتصرنا!

ميديا – الناس نيوز :: الشرق الأوسط – طارق حميّد