دمشق – الناس نيوز ::
قتل مدني وشرطي، الأحد، في مدينة سورية مضطربة عندما حاولت قوات نظام الأسد قمع الاحتجاجات ضد المشاكل الاقتصادية في البلد الذي مزقته الحرب.
واندلعت احتجاجات في مدينة السويداء جنوب غربي سوريا، وهي مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وهى جماعة سورية معارضة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها .
والسويداء هي منطقة ذات أغلبية درزية تخضع لسيطرة نظام الأسد. ووفق المرصد، “شهدت المدينة توترا أمنيا كبيرا، بعد أن هاجم محتجون مبنى السرايا الحكومي بالحجارة، في حين اقتحمه بعض الشبان ومزقوا صورة بشار الأسد وطالبوا بإسقاط النظام”.
وأشار المرصد إلى تجمع عشرات المواطنين وسط مدينة السويداء، للاحتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية وعدم تأمين الحكومة مستلزمات الحياة الأساسية في المدينة.
وندد المحتجون في المظاهرة بسوء الأوضاع المعيشية، ورفعوا لافتات وهتفوا بشعارات تطالب بتحسينها.
وكان شهود عيان أفادوا بإصابة 30 شخصا جراء إطلاق قوات الأمن النار لتفريق محتجين أمام مبنى محافظة السويداء .
وقال المتظاهر مجد الشوفي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن “المئات من أبناء محافظة السويداء تجمعوا وسط المدينة وامام مبنى السرايا الحكومية احتجاجاً على الأوضاع المعيشية ومطالبين باسقاط النظام”.
وقال مصدر في محافظة السويداء لـ(د.ب.أ)، إن “القوات الامنية تدخلت عندما حاول محتجون اقتحام مبنى المحافظة وإشعال النار في سيارة وعملت على إبعادهم عن مبنى المحافظة”.
وتشهد المدينة توقف الحركة وإغلاق غالبية المحال التجارية بعد توسع الاحتجاجات والمواجهات، وفق أهالي بالمحافظة.
وتعاني مناطق سيطرة الحكومة السورية من ضغط معيشي قاس جراء فقدان المواد النفطية وانهيار قيمة الليرة السورية وتدني رواتب ودخل الأسر.