الخرطوم – الناس نيوز ::
ندد خبير حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أداما دينغ السبت في الخرطوم بـ”مأساة” حملة القمع التي ادت إلى مقتل 99 متظاهرا منذ انقلاب تشرين الأول/أكتوبر، داعيا إلى محاكمة الجناة واتخاذ تدابير “ملموسة وشجاعة”.
وأثناء لقائه مسؤولين الجمعة قتل متظاهر شاب بطلق ناري في صدره، على ما ذكر مسعفون.
وتظاهر آلاف السودانيين الجمعة للمطالبة بتحقيق العدالة بعد ثلاث سنوات من مقتل 128 متظاهرا خلال فضّ اعتصام طالب العسكريين بتقاسم السلطة مع مدنيين بعيد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير. وفق فرانس برس .
لكن هذا التقاسم انهار في تشرين الأول/أكتوبر عندما نفذ الفريق أول عبد الفتاح البرهان انقلابه بدعم من محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.
واشار دينغ إلى إنه سيلتقي البرهان السبت قبل مغادرته، لكن دقلو الذي اتُهم رجاله بالمشاركة في فض اعتصام حزيران/يونيو 2019، اخبره بأن اللقاء متعذر.
وقال في مؤتمر صحافي “لقد دعوت أمس إلى ضبط النفس، لكن دعوتي لم تلق آذانا صاغية واستُخدمت الذخيرة الحية”. واضاف أن مصرع الشاب المتظاهر الجمعة يستدعي ” فتح تحقيق فوري ومحاكمة الجاني”.
ورحب برفع حالة الطوارئ التي فُرضت خلال الانقلاب قبل أسبوع، والتي اعتبرها البعض بمثابة يد ممدودة إلى الشارع. لكن النشطاء رفضوها مستنكرين تواصل القمع الذي أدى، بحسب الاطباء، إلى مقتل 99 شخصاً وجرح أكثر من 5 آلاف.
وتطرق إلى الإفراج مؤخراً عن النشطاء والمتظاهرين علما ان عشرات منهم لا يزالون خلف القضبان، مستنكرًا “التعذيب وسوء المعاملة” في السجن.
وأعلن كذلك أن السلطات السودانية أكدت ارتكاب “أربع حالات عنف جنسي” ضد المتظاهرات.
ودعا “إلى مزيد من التدابير الملموسة الشجاعة لتحسين وضع حقوق الإنسان وبناء الثقة”.
ويؤكد البرهان تأييده إجراء حوار من أجل إعادة إطلاق المسار الديموقراطي وأعلن كبار المسؤولين الأربعاء عن “مفاوضات مباشرة الأسبوع المقبل”.