واشنطن – الناس نيوز ::
يكون من الصعب أحيانًا أن يعترف البعض بأنهم كانوا مخطئين. وفي بعض الثقافات، يمكن اعتبار الاعتراف بالخطأ علامة ضعف أو حماقة، لذلك يتمسك البعض بشدة بفكرة اليقين والصواب، بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع شبكة CNBC الأميركية.
لكن الباحثين اكتشفوا أنه عندما يعترف شخص ما بأنه مخطئ، فإنه لا يُنظر إليه على أنه أقل كفاءة، بل يمكن اعتباره في الواقع أكثر ذكاءً وأكثر جماعية وودودًا.
تأكد الخبراء وعلماء النفس أن الأشخاص الناجحين والمحبوبين للغاية لا يخشون قول ثلاث كلمات بسيطة: “لقد كنت مخطئًا”، ويحافظ الأشخاص الناجحون في حياتهم الاجتماعية والمهنية على القيام بما يلي:
1. الأولوية للتعلم والنمو
عندما يعيد الشخص صياغة التعلم باعتباره فوزًا، فإنه يتحرك نحو الفهم، بدلاً من حساب الأوقات التي كان فيها على صواب أو على خطأ. تدعم دراسة أجراها عالما النفس كارول دويك وكارينا شومان هذا الأمر، حيث توصلا إلى أن الشخص يكون أكثر عرضة لتحمل المسؤولية عن أخطائه إذا كان يعتقد أن لديه القدرة على تغيير سلوكه.
إن المفتاح هو تذكير النفس بأنه على الرغم من أن تصرفا ما كان خاطئًا، إلا أنه يمكن تغييره في المستقبل. وأن اعتراف الشخص بالخطأ، لا يعني أنه يقول إنه شخص سيئ.
2. المزيد من المعلومات
يرى الخبراء أن القفز على الفور إلى موقف دفاعي بمجرد الاستماع إلى انتقاد من الآخر، يعد أحد الأخطاء التي تميز الفاشلين، حيث إن الشخص الناجح يرد قائلًا: “هل يمكنك أن تخبرني المزيد؟” بل ويستمع حقًا إلى ما سيقوله الآخر.
في هذه الحالة يعد الشخص أكثر تقبلًا لملاحظات وأفكار الآخر ويتميز بالقدرة على توسيع طريقة تفكيره حول موضوع أو قضية ما.
3. الميل إلى التسامح
عندما يعترف الشخص بأنه مخطئ، فلن يُنظر إليه على أنه أقوى وأكثر ودية فحسب، بل من المحتمل جدًا أن تُغفر له تجاوزاته أيضًا.
كشفت دراسة، أجرتها عالمة النفس مولي كروكيت، أن البشر لديهم استعداد أساسي لمسامحة الآخرين، حتى الغرباء، ربما لأن البديل هو إيذاء العلاقة أو إنهائها، وتفويت الفوائد التي كان يمكن أن تجلبها لهم. فعندما يعترف الشخص بأخطائه، فإنه يخلق المزيد من الإمكانات للحفاظ على الروابط الأكثر أهمية في حياته أو إصلاحها.