خطوة جديدة نحو السلام. إشهار تجمع سياسي يمني جديد للتوافق الوطني.

د. خالد عبد الكريم – الناس نيوز :

تيار التوافق الوطني اليمني يهدف إلى تقديم مشروع إنهاء الحرب في اليمن، ومعالجة آثارها، وإعلاء المصالح الوطنية، والتعافي الشامل ، والدفع بالإصلاحات الشاملة لبناء الدولة اليمنية الحديثه، والانطلاق نحو البناء والتنمية ، وإثراء وعي الإنسان اليمني بما يمكنه من مواكبة العصر.

التيار عبارة عن تجمع سياسي يضم عدداً من الشخصيات اليمنية الوطنية من كافة التخصصات والخبرات في الداخل والخارج، تم التواصل معها بمبادرة من البروفسور أيوب الحمادي وعدد من الشخصيات اليمنية الاعتبارية مثل الوزراء السابقين أحمد لقمان ، و حورية مشهور و خالد اليماني و نادية السقاف. ورجل الأعمال خالد عبد الواحد نعمان والدكتور همدان دماج والدكتور محمود العزاني وبلقيس أبو أصبع والدكتور شادي باصرة .

حتى شهر فبراير شباط 2021 إنضم الى تيار التوافق الوطني مايزيد عن 145 عضوا، نصفهم من النساء. شمل الأعضاء أيضا سفراء سابقين ، ورجال أعمال ومفكرين وبروفسورات وأكاديميين من أفضل الكفاءات الوطنية من نساء ورجال من مختلف المجالات والفئات العمرية، جمعتهم القواسم الوطنية المشتركة للوصول إلى السلام المنشود الذي يحلم به الجميع، كما يتميز التيار بحضور متميز للنساء والشباب المهنيين والمتميزين.

في 10 أبريل نيسان 2021 أشهر تيار التوافق الوطني عن نفسه كحزب سياسي ذو رؤية واقعية، خلال المؤتمر التحضيري الثاني، الذي انعقد تحت شعار “محطة جديدة في الطريق نحو السلام”، معلناً عن بدء مرحلة جديدة من العمل، وفقاً لمسارات تخصصية واضحة، واستناداً على خارطة الطريق الخاصة به الهادفة لإنهاء الحرب والوصول إلى السلام المنشود في اليمن.

وفي المؤتمر التنظيمي الداخلي، الذي شارك فيه ما يقارب الـ 100 عضوة وعضو من الجمعية العمومية للتيار ، تم استعراض ملامح خارطة الطريق وعدد من المحددات الأساسية للعمل المستقبلي للتيار، كما تم استعراض عدد من أوراق العمل التي أعدها أعضاء التيار من ذوي الاختصاصات المختلفة.

خارطة الطريق لتيار التوافق الوطني

تعتبر خارطة الطريق المفصلة لإيقاف الحرب والوصول إلى السلام هي ما يميز التيار عن غيره من المبادرات الوطنية الساعية للسلام، عن مراحل خارطة الطريق تحدثت الشخصية السياسية اليمنية بلقيس أبو أصبع موضحة أن للتيار خمس مراحل :

1- مرحلة إيقاف الحرب.

2- مرحلة تشكيل فترة انتقالية.

3- مرحلة المصالحة الشاملة.

4- مرحلة التعافي الشامل.

5- مرحلة إعادة بناء أسس العلاقات الخارجية اليمنية.

مرحلة جديدة و مسارات .

أكد المؤتمر على انتقال التيار إلى مرحلة جديدة من العمل والاستمرار في اكتمال العمل التنظيمي، وهي المرحلة الانتقالية التي ستستمر لمدة عام. أكد ذلك الدكتور همدان دماج في مداخلته في مؤتمر تيار التوافق الوطني.

المرحلة الجديدة ستعمل على استكمال بقية الأعمال التأسيسية بقيادة مجلس إشرافي . سيتم خلال هذه المرحلة اختيار المجلس التنفيذي لتيار التوافق الوطني الذي سيعمل وفق مسارات هي :

1- المسار السياسي

2- المسار الأمني والعسكري.

3- مسار الاقتصاد والإعمار.

4- مسار العلاقات الدولية.

5- مسار بناء الدولة .

6- مسار الثقافة والإعلام.

7- مسار قطاع الصحة.

8- مسار التعليم .

9- المسار الحقوقي والإنساني.

تقييم الأوضاع السياسية والعسكرية

الدكتور محمود العزاني أحد الأعضاء المؤسسين للتيار استعرض الرؤى والأهداف التي يسعى التيار إلى تحقيقها. قال الدكتور العزاني ” يجمعنا الحلم بوطن حر ومستقر، ويجمعنا الأمل بغد أفضل، لقاؤنا يأتي لتحويل ذلك الحلم النبيل إلى حقيقة، بنخبة من ذوي الخبرة، الذين استشعروا المسؤولية بعد سنوات من الاحتراب، مقتنعين بأن الطريق عبر التوافق قابل للبقاء” .

الباحث والكاتب السياسي اليمني الدكتور عادل دشيلة قدم قرأة تحليلية عن المبادرات التي رافقت التحولات اليمنية خلال السنوات الماضية، معتبرا إياها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة.

فيما استعرض الأستاذ منصور الشدادي، عضو الجمعية العمومية للتيار ، التطورات التي تشهدها محافظة مأرب وأهمية الدعوة إلى إيقاف المعارك ونزيف الدم اليمني.قال الشدادي ” على الأرض لا يوجد أي تقدم إستراتيجي لأي من الأطراف، الطريق لحلحلة الأمور وصلت الى طريق مسدود”. شكك الشدادي بالقدرة على فرض الحل العسكري وأنه لا يمكن الوصول للسلام من خلال الحرب.

وعن الجهود الأمريكية وجهود المبعوث الأممي الداعية للسلام في اليمن قدم وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني مداخلة في مؤتمر الوفاق الوطني، تحدث عن الحرب في مأرب وآفاق السلام.

خالد اليماني وزير الخارجية اليمني الأسبق يرى أن استمرار الحرب في اليمن أدى الى بروز قوى سياسية . وخروج الحكومة من اليمن، تسبب بوجود قوى سياسية على الأرض، قوى جديدة. وسيستمر تفريخ قوى على الأرض في تعز والمهرة .

عن السلام الممكن قال اليماني في مداخلته هناك رغبة سعودية للخروج من الحرب مع تأمين حدودها الجنوبية، هذا محور مشاورتها الجارية في مسقط مع الحوثيين.

محور آخر للسلام الممكن في اليمن يأتي من خلال التوصل إلى تثبيت الأمر الواقع في مختلف المناطق، وهذا سيؤدي إلى استمرار الحرب ولكن بشكل أقل.

وزير الخارجية اليمني الأسبق اعتبر ان هناك تفاوتا في النظرة للحرب في اليمن بين إدارة أوباما وإدارة ترامب، فإدارة ترامب كانت تستثمر في الأزمة اليمنية، وكانت متشددة ضد إيران لكن التشدد لم يأت بنتيجة. إدارة بايدن تتحدث عن إنهاء الإسناد اللوجستي لدعم الحرب في اليمن، ورفعت الحوثيين من قائمة الإرهاب لإعادة صلتها بهم. الحوثي اعتبر ذلك رسائل لصالحه.

أكد اليماني أن الكونغرس الأمريكي يضغط وبقوة لإيقاف الحرب في اليمن .

عن مشاورات مسقط أشار اليماني أنها متواصلة وجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث تدخل اللحظة الحاسمة، وفي نهاية شهر رمضان الجاري، قد يكون هناك اتفاق لوقف الحرب.

العمل مع كافة الأطراف

من أهداف تيار التوافق الوطني المحافظة على كل المكتسبات الذي اكتسبها الشعب اليمني بعد ثورتي 26 سبتمبر أيلول و14 أكتوبر تشرين الأول المجيدتين، كما أنه يركز على تخفيف حدة الصراع ومعاناة الإنسان اليمني أينما كان.

ويهدف التيار إلى العمل مع كل الأطراف اليمنية من أجل

مصلحة المواطن اليمني من صعدة إلى عدن، ومن المهرة إلى باب المندب باعتبارها من الضرورات التي لا حياد عنها.

التيار التوافقي منفتح على كل الأطراف اليمنية بما يخدم الإسهام في إنهاء الحرب وعودة العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل وعادل، وإعادة مؤسسات الدولة ورعاية وحماية مصالح المواطنين وفق الدستور والقانون تمهيدا للوصول إلى يمن السلام والعدل والمساواة.