خمس عادات صحية تجعلكم أصغر من أعماركم؟

د . يارا حسين – الناس نيوز ::

يعتبر التقدم بالعمر جزءًا طبيعيًا من الحياة لا يمكن منعه، ولكن أسلوب الحياة المتبع بما فيه مجموعة الأطعمة المتناولة يومياً لها جميعاً دور كبير في إبطاء أو تسريع عملية الشيخوخة وظهور التجاعيد على وجوهنا، فما هي العادات الصحية التي يُنصح باتباعها للحفاظ على مظهر شاب ٍ وصحي للبشرة؟

اتباع نظام غذائي صحي.

يعتمد النظام الغذائي الصحي على تقليل السكر، وبالتالي الحد من تناول أطعمة مثل الحلويات والكيك والبسكويت الغنية بالسكريات المكررة والتي تؤدي إلى حدوث الالتهابات في الجسم، والتي بدورها تُسرع من أعراض الشيخوخة.
ويتسبب السكر في فقدان مرونة الجلد ويقلل من كفاءة الكولاجين والبروتينات الأخرى، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والبقع فتبدو البشرة متعبة وشاحبة.

كما أن تناول أطعمة غنية بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو يمكن أن يساعد في الحفاظ على مظهر شبابي، ويمنع العديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة لأن لها خصائص مضادة للالتهابات تحمي

البشرة وتجعلها تبدو أصغر سنًا.

إن تناول الغذاء الغني بمضادات الأكسدة كالفواكه والخضروات المحتوية على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل فيتاميناتA) وC و (E الموجودة في التوت الأزرق والخضار الورقية والحمضيات والجزر تساعد في محاربة الالتهابات وتقليل الأضرار التي تلحق بالجلد بسبب الجذور الحرة والملوثات.
ويمكن أخذ مضادات الأكسدة من المكملات الغذائية، عبر استخدام الكريمات الغنية بمضادات الأكسدة صباحًا أو قبل النوم كطريقة فعالة جدًا لمكافحة الشيخوخة.
ويساعد تناول كميات كافية من الماء في الحفاظ على بشرة رطبة ولامعة وناعمة الملمس. فالماء يعمل على تجديد أنسجة الجلد وزيادة مرونتها، مما يساعد على تأخر ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة.

الحصول على قسط كاف من النوم.

ينصح الخبراء بالتقليل من السهر الطويل ما أمكن، والنوم لساعات كافية تتراوح من سبع إلى ثماني ساعات نظراً لأهمية النوم للصحة الجسدية والعقلية، فضلاً عن تأثيره على البشرة.

كما أن ضبط مواعيد النوم المنتظم يساهم في دعم نظام المناعة وإبقائه بحالة جيدة مما قد يساعد على مقاومة أي طفح جلدي أو تهيج.

ويلعب النوم المنتظم دورًا مهمًا في نضارة وإشراقة البشرة، وتأخير ظهور علامات الشيخوخة لأنه يتيح الوقت الكافي لخلايا البشرة لإعادة بناء الكولاجين وإصلاح بعض الأضرار التي لحقت بها نتيجة لاتباع نظام غذائي سيئ، أو بسبب الإجهاد، أو التعرض للسموم والملوثات، أو للأشعة فوق البنفسجية. فخلال النوم ترتفع مستويات هرمون النمو وينخفض هرمون التوتر (الكورتيزول)، مما يساعد على إصلاح الخلايا التالفة
وتقليل التجاعيد والبقع العمرية.

فقد أثبتت الدراسات أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد في تقليل أخطار الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتقليل التوتر والاكتئاب، وتقليل أخطار السمنة، وتحسين التركيز.

التخلص من التوتر والاكتئاب.

تشير الدراسات إلى أنّ الاكتئاب أو التوتر قد يسرّع من الشيخوخة، إذ يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من هرمون التوتر(الكورتيزول)، والذي يساهم بدوره في هدم كولاجين الجلد و(الإيلاستين)، وبالتالي تتكون التجاعيد.
فقد وجدت الأبحاث أن الإجهاد المزمن قد يسبب الالتهاب ويضعف قدرة الجسم على إصلاح نفسه مما يسبب شيخوخة الجلد ويسرع من تكوين التجاعيد.
كما أن التوتر قد يقود الشخص إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المكرر، مثل الحلويات المخبوزة والحلوى، وكذلك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو المتحولة والتي تساهم في شيخوخة الجلد.

ممارسة الرياضة بانتظام.

أظهرت الدراسات أن التمارين المنتظمة تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض أمراض القلب والسرطان وتحسن صحة الجلد والعظام وتبطئ عملية الشيخوخة، إذ أنها تساعد على تغذية خلايا الجلد والحفاظ على حيويتها عن طريق إرسال المزيد من الأكسجين إليها والتخلص من الفضلات.

وتوصي وزارة الصحة الأمريكية بأن يقوم البالغون بممارسة التمارين متوسطة الشدة مثل (المشي، السباحة، ركوب الدراجات) بمعدل 2.5 إلى 5 ساعات أسبوعياً، أو ممارسة التمارين الهوائية ذات الشدة العالية (الجري السريع، حبال المقاومة) بمعدل 1.25إلى 2.5 ساعة أسبوعياً، أو تمارين متوسطة الشدة لتقوية العضلات باستخدام الأوزان أو أحزمة المقاومة بمعدل يومين أو أكثر في الأسبوع. أما بالنسبة لكبار السن فيُنصح بالتركيز على الأنشطة التي تشمل التدريب على التوازن بالإضافة إلى التمارين الهوائية وتمارين تقوية العضلات.

الحد من التدخين وتناول الكحول.

يؤدي الإفراط في استهلاك الكحول إلى استنفاد فيتامين A من الجلد، مما قد يؤدي إلى تفاقم التجاعيد. كما أن النيكوتين الموجود في السجائر يحد من تدفق الدم إلى الجلد ويحول دون حصوله على العناصر الغذائية التي يحتاجها للبقاء بصحة جيدة. إضافة لذلك فإن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر قد تلحق الضرر أيضاً بكولاجين الجلد والإيلاستين.