دمشق – بيروت – الناس نيوز :
رواية ” خيوط الانطفاء ” للكاتب أيمن مارديني صدرت مؤخرا عن منشورات دار رياض نجيب الريس بيروت – لبنان 2020 وهي الرواية الثالثة، بعد سيرة الانتهاك 2011 وغائب عن العشاء الأخير 2015، وخيوط الانطفاء، اليوم هي العمل الذي يطل به مارديني على القراء ، وهذا اقتباس صغير من الرواية ما جاء على أحد شخوصها، وهو الحال عندما كان يسرد على الطفلين أيمن ونانو الحكاية، إذ يقول لهم/لنا
- كان يا ما كان/ كان في زمان وإلى الآن/ حكاية تبدأ بعد نهايتها/ وتنتهي قبل بدايته/ أبطالها يموتون قبل ولادتهم ويولدون بعد وفاتهم/ لا شيء حقيقياً في الحكاية/ ولا يتحدث أبطالها إلا بما حدث معهم/ هم لا يكذبون لكنهم يروون نصف الحقيقة.
وهي بالحق رواية حكايات تْروى على ألسنة أصحابها. أجل، هي ذات المتاهة، ولكن لكل منهم منظوره الخاص، ولسانه الذي ينطق به، لكن في النهاية يجد القارئ نفسه قد غاص عميقاً في حكايات التراث الشعبي والأساطير الخاصة بالمنطقة جمعاء. منذ كتاب النائمين المفقود حيناً، والحاضر حيناً آخر، ونعلم مكان وجوده إذ هو مدفون في مقبرة النائمين، ولكن لا شيء هناك.
تلك المقبرة الكائنة على أطراف صحراء القاهرة، المدينة التي تدور فيها أحداث الرواية.
والتي تحوي النائمين في عائلة الساحر، منذ ورد النيل الفتاة التي نبتت لها أفرعاً على يديها وساقيها، إلى سامي الذي ولد بجناحين. مروراً بالكثيرين من أفراد آخرين لهم ما يشبه ذلك في عائلة الساحر.
وأيمن الساحر هنا، هو الذي يَجد البحث في تاريخ العائلة من خلال كتاب النائمين:
وما كتاب النائمين وقصته والسر هنا إلا فرع، والأصل هو البحث والمعرفة عن منبت العتمة،
والانطفاء فينا، وأصل شجرته.
إن كنت تبحث عن رواية حقيقية، لن أقول لك إلا أنها رواية يختلط فيها الواقع بالحلم، الماضي بالحاضر، التاريخ بالأسطورة.
وإن كنت تنشد الحقيقة في أحداث الرواية، ما هي إلا الكذب مغلفاً بغلاف الصدق، والحقيقة إن رأيتها تلمع أمامك، ما هي إلا النجم وضوءه بعد أن مات منذ آلاف السنين.
وما عليك إلا أن تسلم زمام أمرك للكتاب وشخوصه، وأحداثهم وقصصهم، لتصل في النهاية من خلال متعة السرد، وسلاسة الأحداث، واللغة المسبوكة إلى رؤية خاصة بك، لتضيف فصلاً جديداً الى الرواية، ولكن ستكون أنت الرواي هذه المرة، وتروي حكايتك أنت.- جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية تتمنى للكاتب المزيد من التقدم والنجاح ، وللقراء الكرام الفائدة والمتعة من خلال رواية خيوط الانطفاء.
الأكثر شعبية
كيف “أفلت” الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
23 نوفمبر، 2024
نتانياهو في محكمة الجنايات الدولية …
23 نوفمبر، 2024
انتصرنا!
23 نوفمبر، 2024
انتهاء فترة عمل السفيرة الأميركية في أستراليا كارولين كينيدي…
23 نوفمبر، 2024