سيدني – الناس نيوز ::
ألقى أمين عام دار الفتوى في أستراليا الشيخ الدكتور سليم علوان الحُسيني كلمةً في برلمان ولاية نيوساوث ويلز ممثلا جميع القادة الدينيين.
ووفقا للبيان الصادر عن دار الفتوى في أستراليا ووصلت نسخة منه إلى جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الالكترونية، فقد جاءت كلمة الشيخ الحُسيني بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة International Day for the Elimination of Violence against Women والذي يصادف الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني نوفمبر من كل عام.
ووفقا لإحصاءات رسمية، يُعتبر العنف ضد المرأة مشكلة خطيرة ومنتشرة في أستراليا حيث تشير الإحصائيات إلى أن امرأة واحدة في المتوسط تقتل أسبوعيا على يد شريكها الحالي أو السابق ويكلف العنف العائلي 21.7 مليار دولار كل عام.
كما كان الحال في السنوات السابقة، يدشِّن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام 16 يومًا من النشاط يجب أن تُختتم في 10 ديسمبر، وهو اليوم الذي تُحيى فيه ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتهدف هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لتعزيز الوعي ومناقشة التحديات والحلول.
وقال أمين عام دار الفتوى في أستراليا لبرنامج أستراليا، إن “الحكومة الفيدرالية تولي اهتماماً كبيراً للقضاء على العنف بكل أشكاله، لهذا تم الاتفاق بعد أشهر من المباحثات على مبادرة للقضاء على العنف بمشاركة كل الأديان والثقافات.”
وأضاف الشيخ الدكتور علوان “بحسب الاحصائيات فإن واحدة من بين أربع نساء تتعرض للعنف في المجتمع الأسترالي. وان امرأة تُقتل كل أسبوع بسبب الخلافات العائلية. وعشر نساء يدخلن المستشفى بسبب العنف المنزلي.”
وعرّفت الأمم المتحدة العنف ضد المرأة هو أي فعل من العنف بناء على الجنس من شأنه أن يحدث أو يمكنه أن يحدث أذى جسدي، جنسي أو نفسي، أو معاناة للنساء، بما في ذلك التهديد بالأذى أو الإكراه، في الحياة العامة أو الخاصة.
وفي أستراليا يطلق على العنف ضد النساء تسميات عدة منها: العنف المنزلي، العنف العائلي، عنف الشريك، التحكم والإكراه، التحرش الجنسي في مكان العمل، التحرش في الشارع، والاعتداء الجنسي. يؤثر العنف ضد المرأة تأثيراً عميقاً وطويل الأمد على صحة المرأة وعافيتها وعلى الأسر والمحيط الاجتماعي، وعلى المجتمع ككل.
وذكر أمين عام دار الفتوى في أستراليا أن “الدين الإسلامي يرفض هذا العنف. وان الحكومات تسعى بشكل جدي لتخفيف هذه الظاهرة.”
وخلص الشيخ سليم علوان إلى القول إن “هذه المبادرة هي من أجل توعية المجتمع والتخفيف من الضرر على المجتمع وبيان احكام دينية اسلامية ان الإسلام رافض لهذه الأمور.”