سيدني – الناس نيوز :
توصلت دراسة أجراها علماء في أستراليا إلى أن “سحلية اللسان الأزرق” تقاوم إلى حد كبير سم “الثعبان الأسود ذو البطن الأحمر” المميت.
ووفقا لصحيفة “الغارديان” فقد أكد نيكولاس يونجمان، المرشح لنيل درجة الدكتوراه بجامعة كوينزلاند، أن سحالي الألسنة الزرقاء، وهي أكبر الحيوانات في الفَصيلة السَقنقُوريّة، طورت على ما يبدو مقاومة خاصة “على وجه التحديد” لسم أكثر أفاعي أستراليا سمية.
وأجرى مختبر تطور السموم “فينوم أيفوليوشن”، التابع لجامعة كوينزلاند دراسة على تأثيرات سموم سبع أفاعي أسترالية مختلفة، على بلازما نوعين من السقنقور ذات اللسان الأزرق وثلاثة أنواع من الورل التي قد تتلاقى مع هذه الثعابين في البرية.
ووجد الفريق أن سحالي الورل العملاقة آكلة اللحوم، والتي تتغذى على الثعابين السوداء ذات البطون الحمراء، لم تكن مقاومة للسموم.
وقال يونجمان في بيان لجامعة كوينزلاند: “لقد كانت صدمة عندما اكتشفنا أن سحلية اللسان الأزرق التي تعيش شرقي البلاد، إلى جانب السحلية الناعسة (الشينجلباك)، أظهرتا مقاومة خاصة لسم الثعبان الأسود ذو البطن الأحمر”.
وأضاف: “يبدو أن هذه السحالي طورت مكوناً خاصاً داخل البلازما، يطلق عليه عامل المصل، في دمائها”.
وتابع: “هذا يمنع سمية معينة في سم الثعبان الأسود ذو البطن الاحمر من التسبب في تخثر بلازما السحالي، وهو ما قد يؤدي إلى الموت السريع في معظم الحيوانات الأخرى”.
قال يونجمان إن السحالي ليست “محصنة تماما”، لكن فرصتها في النجاة من لدغ الثعبان كانت أكبر بكثير. وتم نشر النتائج في مجلة “توكسينز” العلمية.
السحالي زرقاء اللسان هي أكبر أعضاء أسرة الزواحف، التي تتواجد في أستراليا. ينمو حجم لسانها الأزرق نحو 17 إلى 24 بوصة. تعتبر سحلية اللسان الأزرق هي أحد الحيوانات الأليفة الفريدة من نوعها بسبب لون لسانها الأزرق، وبسبب تمييزها بالولادة بدلاً من أن تبيض كباقي السحالي. تحب هذه السحلية أكل الحجارة الصغيرة لمساعدتها على عملية هضم الطعام. تتمتع هذه السحلية بعمر يصل إلى 20 سنة.
يتم العثور على السحالي الزرقاء اللسان في معظم أنحاء أستراليا. وتعيش في المناطق المفتوحة مع الكثير من الغطاء النباتي مثل أعشاب tussocky أو أوراق الشجر. وتحتمي هذه السحالي في الليل وسط أوراق الشجر وفي الجحور وتحت الأجسام الكبيرة على الأرض مثل الصخور وجذوع الأشجار.
في الصباح الباكر، تظهر سحلية اللسان الأزرق وهي تتسلق في المناطق المشمسة للبحث عن الغذاء خلال الأجزاء الأكثر دفئاً من اليوم. مثل كل الزواحف، ولا تنتج حرارة من أجسامها، بل تعتمد على الدفء من محيطها لرفع درجة حرارة الجسم. تبلغ درجة حرارة جسمها حوالي 30-35 درجة عندما تكون نشطة.
الحجم
يمكن أن يصل حجم سحلية اللسان الأزرق نحو ما يقرب من 600 ملم في الطول الإجمالي، منها حوالي 360 ملم من الرأس والجسم.
التغذية والحمية
تتناول سحلية اللسان الأزرق تشكيلة واسعة من النباتات والحيوانات على حد سواء. كما أنها ليست رشيقة، بينما تأكل الحيوانات البطيئة الحركة. أسنانها كبيرة ولديها عضلات قوية للفك حتى تتمكن من سحق القواقع والخنافس.
التربية
تعيش سحلية اللسان الأزرق لأكثر من عام، ولكن بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني يحدث التزاوج بين الذكور والإناث. تلد الإناث بعد ثلاثة إلى خمسة أشهر من التزاوج، أي بين ديسمبر/كانون الأول وأبريل/نيسان. ويصل حجم صغارها إلى 25 بمقياس 130-140 ملم في الطول الكلي وتزن 10-20 جرام. ألسنة زرقاء لها عمر طويل، فقد يعيش العديد من الحيوانات في الأسر لمدة 20 عاماً.
التهديدات
لسوء الحظ، تتناول سحلية اللسان الأزرق للقواقع والرخويات المسمومة، لذا يمكن أن تصاب بالسم فتقتل. يجب توخي الحذر في استخدام طعوم الحلزون والحشرات لأنها يمكن أن تؤثر عليها.
كما أن صغارها فريسة سهلة للكلاب والقطط في الضواحي، وكذلك للطيور الجارحة مثل kookaburras. حيث أن معظمها تعيش في حدائق الضواحي، وربما لا تصل إلى مرحلة البلوغ.
وهناك عدد قليل من السحالي الكبيرة التي تقتل أيضا من قبل الكلاب الكبيرة، على الرغم من وجود الحراشف العظمية السميكة لحمايتها من العديد من عضات الحيوانات.
خطر سحلية اللسان الأزرق على البشر لدغة كبار سحلية اللسان الأزرق يمكن أن تسبب الألم، وانشقاق في الجلد وكدمات ولكنها لا تحتوي على سم، وبالتالي فإن تأثيرها سيزول على المدى الطويل.