نيويورك – الناس نيوز ::
زاكاري سنودون سميث – فوربس – فقدان حاسة الشم يعد أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لكوفيد-19، حيث يؤثر على 60% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و65 عامًا من الذين يصابون بالمرض.
تؤدي عدوى كوفيد-19 إلى تلف في الجزء المرتبط بحاسة الشم في المخ، وفقًا لدراسة نشرتها، الاثنين، المجلة الطبية JAMA Neurology، والتي تقدم تفسيرًا محتملاً لفقدان حاسة الشم الناجم عن الإصابة بفيروس كوفيد-19 على المدى الطويل، والذي يصيب ما يصل إلى 1.6 مليون أميركي.
- كان مرضى كوفيد-19 أكثر عرضة للإصابة بالمحاور التالفة – أجزاء الخلايا العصبية التي تنقل الإشارات إلى الخلايا الأخرى – والأوعية الدموية الدقيقة في بصيلاتهم الشمية، وهي منطقة الدماغ التي تعالج الروائح، وفقًا للدراسة، التي نظرت في 23 مريضًا توفي بسبب كوفيد-19 ومجموعة مقارنة من 14 شخصًا متوفى بدون كوفيد-19.
- كان ضمور المحور العصبي أكثر شدة بنسبة 60% وكان الضرر الذي لحق بالأوعية الدموية المجهرية أكثر شدة بنسبة 36% في المرضى المصابين بكوفيد-19 مقارنة بمن لا يعانون من المرض، وكان مرضى كوفيد-19 الذين أبلغوا عن تغيرات في الرائحة أكثر تضررًا بشكل عام، وفقًا للدراسة.
- ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر خطورة لـ كوفيد-19 لم يكونوا أكثر عرضة للتلف في الخلايا العصبية والأوعية الدموية الدقيقة في البصيلة الشمية.
- قال مؤلفو الدراسة إن تلف المحور العصبي الذي لوحظ في بعض المرضى يشير إلى أن فقدان حاسة الشم الناجم عن كوفيد قد يكون شديدًا ولا رجعة فيه.
كوفيد-19 وحاسة الشم
لا يزال من غير المعروف كيف يتسبب كوفيد-19 في فقدان حاسة الشم، ومن المحتمل أن تكون هذه الحالة ناجمة بشكل مباشر عن الإصابات الناجمة عن فيروس كورونا، أو بشكل غير مباشر بسبب أعراض مثل الالتهاب.
في حين تشير إحدى النظريات إلى أن فيروس كورونا يدخل الخلايا العصبية ذات الصلة بالرائحة من خلال الغشاء المخاطي، إلا أن هناك أدلة متضاربة بشأن ما إذا كان الفيروس قادرًا على الانتشار إلى هذه الأنواع من الخلايا العصبية، كما قال الباحثون.
وفي دراسة JAMA Neurology التي نُشرت الاثنين، خلص الباحثون إلى أن الضرر الذي لحق بالبصلة الشمية لم يكن ناجمًا بشكل مباشر عن فيروس كورونا، وربما كان ناتجًا عن التهاب تسبب فيه كوفيد في المنطقة.
أكثر الأعراض شيوعًا
يعد فقدان حاسة الشم أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لكوفيد-19، حيث يؤثر على 60% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و65 عامًا من الذين يصابون بالمرض، وفقًا لـCOVID Symptom Study، وهي مبادرة مقرها بريطانيا تستخدم تطبيقًا للهاتف الذكي لجمع البيانات الصحية من حوالي 4.7 مليون شخص في بريطانيا والولايات المتحدة.
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من فقدان حاسة الشم على المدى الطويل، تتراوح العلاجات قيد الاختبار من إدخال الإسفنج المبلل بالبلازما في الأنف إلى تناول كاموستات ميسيلات، وهو دواء يستخدم عادة لعلاج التهاب البنكرياس.
صعوبة استخلاص نتائج
غير أنه من الصعب استخلاص استنتاجات مؤكدة حول فعالية هذه العلاجات، لأن الكيفية التي يثبط بها كوفيد-19 حاسة الشم غير مفهومة جيدًا، ولأن فقدان حاسة الشم الناجم عن كوفيد يبدو أحيانًا أنه يتعافى من تلقاء نفسه.
ويأمل العلماء أن تلقي دراسات تأثير كوفيد-19 على البصلة الشمية الضوء أيضًا على الطرق الأخرى التي يؤثر بها المرض على الدماغ. إذ ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه حتى الآن، يبدو من المرجح أن العديد من تأثيرات كوفيد-19 على الجسم ناتجة عن الالتهاب وأعراض أخرى وليس بسبب الفيروس نفسه . ترجمة قيس الصديق .