برلين – الناس نيوز ::
دعا رئيس حزب الخضر الألماني الاتحاد الأوروبي لوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، فيما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تصريحات شولتس الأخيرة بشأن إيران بأنها “تدخلية واستفزازية وغير دبلوماسية”.
وبحسب فرانس برس فإن التوتر بين برلين وطهران يتصاعد على خلفية الإحتجاجات التي تشهدها إيران، حيث دعا رئيس حزب الخضر الألماني أوميد نوريبور الاتحاد الأوروبي إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال نوريبور لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022): “عندما أسأل المتظاهرين في إيران عن الطريقة التي يمكننا من خلالها تقديم المساعدة، يقولون: يجب ألا يتم السماح للأشخاص الذين يقتلون أطفالنا بإرسال أبنائهم إلى أوروبا للعربدة “.
وتابع قائلاً: “ولأجل القيام بذلك، يجب تجميد الحسابات التي يتم عن طريقها تمويل إقامة الحفلات الصاخبة. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يضع الحرس الثوري، حامل لواء القمع الرئيسي، على قائمة الإرهاب”.
وتشهد العلاقات الإرانية الألمانية تفاعلات متسارعة على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران. وفي سياق متصل ارتفعت أصوات سياسة ألمان تطالب بإغلاق مركز إسلامي شيعي في هامبورغ يُعتقد أنه يستخدم كقاعدة للدعاية للنظام الإيراني.و تعتزم الحكومة الألمانية التحقيق فيما إذا كان المركز الشيعي في هامبورغ بمثابة قاعدة دعاية للحكومة الإيرانية أم لا؟ بينما يرى “اتحاد الجاليات الشيعية في ألمانيا” (IGS) أن الاشتباه في “المركز الإسلامي في هامبورغ” غير مبرر. وتضع هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) في ولاية هامبورغ “المركز الإسلامي في هامبورغ” (IZH) منذ فترة طويلة تحت المراقبة. وتصنف الهيئة المركز على أنه متطرف ويتبع طهران.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد وجه انتقادات حادة للقيادة الإيرانية، في ضوء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد، داعياً لفرض مزيد من العقوبات على طهران. وكانت دول الاتحاد الأوروبي اتفقت على ذلك بالفعل يوم الجمعة.
وقال شولتس في رسالته الأسبوعية عبر الفيديو يوم السبت: “ما هو نوع الحكومة التي تطلق النار على مواطنيها؟ من يتصرف بهذا الشكل يجب أن يتوقع مقاومتنا”.
وعلق شولتس على الاحتجاجات في إيران، وهي مستمرة منذ أسابيع، والقمع العنيف للمتظاهرين والاعتقالات وأحكام الإعدام، مشيراً إلى أنه يشاهد ما يحدث في الشوارع وقاعات المحاضرات وقاعات المحاكم، وقال: “نرى النضال من أجل الحرية والعدالة. ونرى طائرات إيرانية مسيرة تهاجم مدنا أوكرانية. كل هذا غير مقبول بالمرة”.
تأتي تصريحات شولتس رداً على تهديدات إيرانية سابقة، حيث هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤخراً بردود فعل تجاه ألمانيا بعد انتقادات برلين لتصدي طهران العنيف للاحتجاجات.
يذكر أنه بعد نشوب الاحتجاجات المنتقدة للنظام على مستوى البلاد بإيران، اشتدت حدة الخطاب بين برلين وطهران مؤخراً. وناقش البرلمان الألماني “بوندستاغ” يوم الأربعاء الماضي طلباً من الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم دعت فيه إلى دعم الاحتجاج في إيران من خلال فرض عقوبات إضافية ضد طهران وتحسين حماية المعارضين الفارين من هناك.
وتشهد إيران على مدار الأسابيع الماضية احتجاجات متكررة ضد السياسة المتشددة للحكومة، وقد انطلقت هذه الاحتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) التي لقت حتفها أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها منتصف أيلول/سبتمبر الماضي بسبب مخالفتها لقواعد اللباس الإسلامي.