سيدني – الناس نيوز ::
تتعرض أستراليا لموجة شديدة الحرارة وصفت بأنها الأسوأ منذ ستة عقود، إذ تصادف ارتفاع الطلب خلال ذروة الصيف وموجة الحر الشديدة مع انقطاع التيار في بعض محطات الطاقة الحرارية الكبرى، وهو ما أدى إلى حدوث أزمة في المعروض من الطاقة في أكبر ولايتين لإنتاج الفحم في أستراليا كوينز لاند ونيوساوث ويلز.
ووفقاً لمجلة “الطاقة” الأسترالية، فقد تمت في كوينزلاند دعوة الأسر والشركات إلى تقليص استخدامها من الكهرباء، خاصة بعد الظهيرة وفي أوقات المساء، إذ يشهد الطلب على الكهرباء ارتفاعاً شديداً خلال الموجة الحارة مع زيادة استخدام مكيفات الهواء من قِبل السكان.
كما توقعت شركة “باورلينك” المشغلة لشبكة الكهرباء الحكومية ، أن تصل كوينز لاند إلى ذروة الطلب على الكهرباء، عند 10 آلاف و32 ميغاواط، إذ تقترب من الرقم القياسي المسجل في عام 2019، والبالغ 10 آلاف و44 ميغاواط، وأعلى بكثير من ذروة 2021 البالغة 9 آلاف و450 ميغاواط.
في الوقت ذاته، هناك مئات من الميغاواط في محطات التوليد الحراري معطلة، تشمل وحدتين من محطة “كالايد” لتوليد الطاقة بالفحم، وكل الميغاواط المنتجة من محطة “كوغان كريك” أحدث محطة لإنتاج الطاقة، والأكثر تقدماً من الناحية الفنية البالغة 750 ميغاواط.
كما قالت شركة باورلينك، في بيان: “لسوء الحظ تخضع العديد من مولدات الكهرباء الكبرى في كوينز لاند إلى أعمال صيانة طارئة، ما أدى إلى تقليص الإمدادات المتاحة”. وناشدت الشركة جميع سكان كوينز لاند لتقليص استخدام الكهرباء للحد من انقطاع التيار.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة: “تُمنح الأولوية في حالات انقطاع الإمدادات إلى الخدمات الطارئة، مثل المستشفيات ودور رعاية المسنين، للوصول إلى إمدادات الكهرباء لضمان توفير الخدمات الحيوية لهم”.
أدى الضغط الكبير على المعروض من مصادر الطاقة في أستراليا إلى نقص كبير في احتياطيات الطاقة للولاية، وحذّرت شركة “باورلينك” من أنها قد تضطر إلى استخدام إجراءات الطوارئ في حال تجاوز الطلب.
ويسمح لمشغل الطاقة الأسترالي بشراء الطاقة من القطاع الخاص في حالة الطوارئ، لتجنب انقطاع الكهرباء عن نحو 375 ألف منزل وشركة في كوينز لاند، بعد تعرّض محطة لتوليد الطاقة بالفحم لانفجار في مايو/أيار الماضي.
وتستهلك محطات الكهرباء في ولايتي كوينز لاند ونيو ساوث ويلز 158 ألف ميغا لتر سنوياً، وتستهلك عمليات تعدين الفحم بهما 224 ألف ميغا لتر أخرى، بحسب بيانات رسمية.