الناس نيوز – وكالات: رأت مسؤولتان في اللجنة الأولمبية الأميركية الجمعة ان هناك حاجة الى مزيد من الوقت لتحديد مصير اولمبياد طوكيو المزمع اقامته في صيف هذا العام، وسط دعوات متزايدة لتأجيله بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
واعتبرت رئيسة اللجنة سوزان ليونز أنه لا حاجة لاتخاذ قرار فوري بشأن طوكيو من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. وقالت “اعتقد اننا نتفق مع اللجنة الأولمبية الدولية، بأننا نحتاج الى مشورة من الخبراء ومعلومات أكثر من تلك التي لدينا حاليا لاتخاذ القرار”.
وأضافت “ليس علينا ان نتخذ قرارا. الألعاب الأولمبية ليست الأسبوع المقبل، أو بعد أسبوعين من الآن. إنها بعد أربعة أشهر من الآن، وأعتقد أن الكثير قد يتغير في هذه الفترة الزمنية. لذلك نحن نقدّم للجنة الأولمبية الدولية الفرصة لجمع المعلومات والتشاور مع الخبراء”.
تابعت “في هذه المرحلة لا نشعر انه من الضروري ان نصر على اتخاذ قرار”.
وكان الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قال في مقابلة لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الخميس، أنه يجري البحث في “سيناريوهات متعددة”، مؤكدا أن أي قرار بتأجيل الألعاب سيكون سابقا لاوانه.
وأشارت ليونز إلى انه لم يكن للمسؤولين الأميركيين اي نقاش مع اللجنة الأولمبية الدولية حول خطط الطوارئ المحتملة، وقالت “الرئيس باخ كان ثابتا تماما في قوله انه يعتقد انه من السابق لاوانه سلوك طريق مختلف (…) لم يعبر عن ذلك ولم تحدد اللجنة الأولمبية الدولية خطط طوارئ دقيقة وكان واضحا في قوله إنهم مستمرون نحو طوكيو”.
الرياضيون غاضبون
تأتي تصريحات ليونز على خلفية من القلق المتزايد بين الرياضيين الحاليين والسابقين حول مدى تأثير وباء فيروس كورونا “كوفيد-19” على استعداداتهم لطوكيو.
ودعا العديد منهم، اللجنة الأولمبية الدولية الى تأجيل أولمبياد طوكيو المقرر اقامته بين 24 تموز/يوليو والتاسع من آب/اغسطس المقبلين، مشيرين الى ان القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس أحدثت فوضى عارمة في جداول التدريب والمنافسة.
وانضمت عداءة المسافات الطويلة البطلة الأولمبية السابقة كارا غوتشر الى الدعاة للتأجيل، متهمة مسؤولي اللجنة الأولمبية المحلية بوضع اعتبارات مالية فوق سلامة الرياضيين.
وكتبت غوتشر تغريدة على حسابها على موقع تويتر قالت فيها “الرياضيون بشر، يمرضون! اجلوا حتى يتمكنوا من البقاء في المنزل. القلق بشأن فقدان اللياقة البدنية للمنافسين!”
واضافت “أنت تفقد أي مصداقية بأنك تهتم بصحة الرياضيين! الرياضيون اهم من المال من فضلك!”
وأقرت سارة هيرشلند الرئيسة التنفيذية للجنة الأولمبية الأميركية بان الرياضيين عانوا من ارتباك “بالغ” في التأهل لطوكيو، وحذرت من انه “من المحتمل أن يظل بالغا”.
وأصرت هيرشلند مع ذلك على أن الرياضيين لم يجمعوا على تأجيل الألعاب الأولمبية. وقالت “بقدر تنوع رياضيينا، فإن وجهات نظرهم جاءت مختلفة. وقالت “هناك رياضيون في الخارج يشعرون أن هذا فرصتهم الوحيدة، فرصتهم الأخيرة. لا أعتقد أننا في وضع يحظى فيه جميع الرياضيين بنفس الرأي”.
ولفتت هيرشلند إلى أنه يتم توفير موارد إضافية تهتم بالصحة العقلية للرياضيين في ظل صراعهم الحالي الذي يعشونه وسط “قلق كبير”.
وأضافت “إننا جميعا نعيش في درجة عالية من عدم اليقين وعدم الوضوح، ونأمل تماما في ان نتمكن من الحصول على وضوح بمجرد ان يكون ذلك عمليا”.
اتحاد السباحة يحث على التأجيل
من جانب أخر حث الاتحاد الأميركي للسباحة، اللجنة الأولمبية الأميركية على دعم قرار تأجيل أولمبياد طوكيو.
ووجه رئيس الاتحاد تيم هينتشي في رسالة موجهة إلى هيرشلند، نشرت على الحساب الرسمي للاتحاد على “تويتر” قال فيها “طلب بكل احترام.. الدعوة لتأجيل دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، عاما واحدا” إلى 2021.
وكتب هينشي “نحث الاتحاد، بوصفه رائدا داخل الحركة الأولمبية، على استخدام صوته والتحدث باسم الرياضيين”.
واعتبر اتحاد السباحة، أن الاضطراب الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وقيود الحجر المنزلي الصادرة عن السلطات المحلية في بعض الولايات الأميركية في محاولة لمكافحة انتشار الفيروس اثبتا ان ذلك مدمر للغاية في التدريب.
وأضاف “الشيء الصحيح والمسؤول الذي ينبغي القيام به هو إعطاء الأولوية لصحة الجميع وسلامتهم والاعتراف على النحو المناسب بالخسائر التي يتسبب فيها هذا الوباء العالمي في الاستعدادات الرياضية. يتعرض رياضيونا لضغط وقلق هائلين، وينبغي أن تكون صحتهم العقلية والبدنية من بين أعلى الأولويات”.
وأهدت رياضة السباحة الولايات المتحدة الأميركية، 33 ميدالية من مختلف المعادن في أولمبياد ريو البرازيلي عام 2016.
وكان من المقرر إجراء التجارب الأولمبية التنافسية في الفترة من 21 إلى 28 حزيران/يونيو في أوماها بولاية نبراسكا.