فاديا دلّا : الناس نيوز :
أعلنت إدارة جائزة بوكر للرواية العالمية بنسختها العربية الترشيحات عن دورتها للعام 2021، التي تضمنت 16 رواية صدرت خلال الفترة بين أول يوليو تموز 2019 وحتى أغسطس آب 2020.
وتعتبر رواية (دفاتر الورّاق) التي حجزت مكانها في القائمة الطويلة للجائزة واحدة من الروايات البارزة التي تم تداولها العام الماضي بين القرّاء وشكّل ترشحها للقائمة الطويلة فوزاً معنوياً لكاتبها جلال برجس والقرّاء في آنٍ معاً.
تتكئ رواية دفاتر الوراق على حكايات تُروى من خلال عدد من الدفاتر في إطار زمني بين عامي 1947 و2019 عن أشخاص يفقد بعضهم بيوتهم، ويعاني البعض الآخر أزمة مجهولي النسب. تتقاطع مصائر الشخصيات بعضها بالبعض فتبرز قيمة البيت الذي يحمل رمز الوطن مقابل أكثر من شكل للخراب. إبراهيم، الشخصية المحورية، ورّاق مثقف وقارئ نهم للروايات إلى درجة أن تتلبسه شخصيات الروايات ويجد نفسه يتصرف عبرها، لكن جراء العزلة والوحدة وما عاشه من قسوة في عالم صاخب، تتفاقم حالته النفسية فتكتمل إصابته بفصام الشخصية ويحاول الانتحار، قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره.
وفي تصريح خاص لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية يقول الروائي برجس إن ترشّح الرواية للقائمة الطويلة ضمن جائزة عالمية رفيعة المستوى كالبوكر العربية هو سعادة لي شخصياً ودعماً لاستمرارية الإنتاج الروائي بشكل عام، أيضاً هو انتصار للكلمة التي تؤمن بالإنسانية، ومن جانب آخر هو انتصار لقرائي الذين آمنوا بكلمتي، وقرؤوا روايتي خلال الفترة السابقة التي عانى منها الإنسان مما خلفه فيروس كوفيد على حياتنا، حيث واجهوا العزلة القاسية بلذة القراءة ، وصار لهم أن يتجاوزوا كل ما فرضته الجائحة، تماما مثلما صار لي أن ألجأ للكتابة مدافعا عن إنسانيتي، الكتابة والقراءة شكّلا انسجاماً منقطع النظير هذا العام لذلك فإن هذا الترشح يعني لي الكثير ” .
يُذكر أن جلال برجس شاعر وروائي أردني يعمل في اختصاص هندسة الطيران، وهو رئيس مختبر السرديات الأردني، ومعد ومقدم البرنامج الإذاعي “بيت الرواية”.
كتب الشعر والقصة وأدب المكان قبل أن يتجه إلى كتابة الرواية، في العام 2015 حصلت روايته “أفاعي النار- حكاية العاشق علي بن محمود القصاد”، على جائزة كتارا للرواية العربية، كما وصلت رواية “سيدات الحواس الخمس”، إلى القائمة الطويلة لجائزة بوكر العالمية عن نسختها العربية .
وفاز بجائزة رفقة دودين للإبداع السردي 2014، عن رواية “مقصلة الحالم”، جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012، عن المجموعة القصصية “الزلزال”، وترجمة رواية “أفاعي النار- حكاية العاشق علي بن محمود القصاد”، إلى اللغة الفرنسية، اللغة الإنجليزية.
صدرت له العديد من المؤلفات منها في مجال الشعر “كأي غصن على شجر”، “قمر بلا مَنازل”، وفي أدب المكان صدر له “رذاذ على زجاج الذاكرة”، “شبابيك تحرس القدس”، وفي مجال القصة القصيرة صدر له “الزلزال”، وفي مجال الرواية صدر له “مقصلة الحالم”، “أفاعي النار”، “سيدات الحواس”، “حكايات المقهى العتيق” (رواية مشتركة) ومؤخرا “دفاتر الوراق”.