الخرطوم – الناس نيوز ::
تعليقاً على حديث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عن الاستعداد للعودة إلى منبر جدة إذا تلقى دعوة، أكد يوسف عزت، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن الذي غادر من المنبر هو وفد الجيش وليس وفدهم.
وأضاف عزت “نحن طبعا ملتزمون بمنبر جدة منذ بدايته حتى الآن ولا يزال وفدنا هناك، نحن لم نغادر المنبر هم الذين غادروه، ومتى عادوا إلى المنبر نحن مستعدون لمواصلة الحوار من حيث توقف”، بحسب وكالة أنباء العالم العربي أمس الخميس.
منبر جدة
كما تابع قائلا إن القضايا معروفة ومن الممكن التوصل إلى وقف إطلاق نار يسمح ببدء عملية سياسية تشمل جميع السودانيين، حسب وصفه.
وأعرب عزت عن اعتقاده بضرورة منبر جدة من أجل القضايا الإنسانية.
وقال عزت إن “منبر جدة ليس لوقف إطلاق النار فقط، نحن اتفقنا على قضايا تتعلق بالملف الإنساني وتوصيل الإغاثة، وقدمنا مقترحات في هذا الشأن”.
كذلك أضاف أن هناك مطارات في أيديهم، وتابع قائلا “أخبرنا الوساطة أننا على استعداد لفتحها لتلقي الإغاثة في دارفور وغيرها، وهي مطارات صالحة لكي تصل الإغاثة بصورة أسرع للمحتاجين”.
ومضى يقول إن “هناك قضايا ملحة على الطرف الآخر (الجيش) أن يراعيها وألا يمدد الوقت، عدا عن المعاناة من الحرب نفسها”.
تشكيل حكومة في الخرطوم
أما بشأن حديث قوات الدعم السريع عن إمكانية تشكيل حكومة في الخرطوم، قال عزت إن هذا الأمر سيكون ممكنا في ظروف معينة.
وتابع “إذا كان الطرف الآخر يريد أن يمارس أي شكل من أشكال سلطة سيادية باسم السودان ويشكل حكومة لفرض أمر واقع ليتم التعامل معها، فإن هذا الأمر سيقود حتما إلى حكومة أخرى”.
وأضاف أن الحكومة الأخرى “لن تكون حكومة الدعم السريع، بل حكومة من كافة القوى التي ترفض عودة النظام البائد والتي ترفض فرض أمر واقع”.
التحول الديمقراطي
وعما أشيع من حديث عن تنسيق وتحالف مع الحرية والتغيير وعن أن سمات الخطاب الأخير لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تدل على ذلك، قال عزت إن هذا الخطاب “ليس أمرا جديدا، هذا هو حديثه طيلة الفترة التي كانت فيها العملية السياسية جارية”.
وأضاف: “نحن نلتقي مع الحرية والتغيير في أننا نريد تحولا ديمقراطيا حقيقيا وسلاما حقيقيا وعدم عودة النظام البائد”.
وتابع قائلا “هذه قضايا مشتركة، لكن ليست تنسيقا سياسيا، لا يوجد بيننا وبين الحرية والتغيير سوى الموقف العام من أجل البلاد”.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه المواقف ليست جديدة، “بل منذ عام 2019 عندما انحازت قوات الدعم السريع إلى ثورة ديسمبر”.
يذكر أن الحرب اندلعت في السودان في الخامس عشر من أبريل/نيسان الماضي بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع عقب أسابيع من التوتر بين الجانبين.
وكان منبر جدة قد انطلق في مايو/أيار الماضي برعاية سعودية أميركية بهدف وقف الحرب في السودان والتمكن من التوصل إلى عدد من الهدن قصيرة الأمد بين الجانبين.