كانبيرا عواصم – الناس نيوز ::
وصف كل من رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ووزير الدفاع ريتشارد مارلس الإستراتيجية الدفاعية الأسترالية الجديدة بأنها أكبر تغيير في السياسة الدفاعية للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتمثل هذا الموقف واقعيا بإلاعلان عن تحالف أوكوس في سبتمبر/أيلول عام 2021، عندما كشف رئيس الوزراء آنذاك سكوت موريسون، أن أستراليا ستسعى لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام تكنولوجيا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ولاقى هذا الإعلان رد فعل غاضباً من الصين ورداً مزعجاً للغاية من بعض دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن هذا التحالف فاجأ العديد من هذه الدول.
دبلوماسياً، تدرك الحكومة الفيدرالية أهمية حاجتها إلى طمأنة الأصدقاء والحلفاء باستمرار بشأن النوايا الإستراتيجية لأستراليا.
إذن، ما الذي علق عليه جيران أستراليا والدول البعيدة حتى الآن على سياستها الدفاعية الجديدة؟
وهل كان أي من ردود الأفعال هذه مفاجئً ؟ وماذا قد نراه في الأسابيع والأشهر القادمة؟
الصين
بالنظر إلى أن الصين تعد سبباً رئيساً الكثير من القلق الاستراتيجي وعدم اليقين الذي يقود التحول في موقف أستراليا، كان هناك تركيز أسترالي على الموقف الصيني؟
ولا تتطرق النسخة التي نشرت من المراجعة إلى الدور الذي قد تلعبه أستراليا في نزاع إقليمي مع الصين، إلا أن النسخة السرية قد تحتوي على ذلك.
وبحسب المراجعة الحالية، يصف تقرير سياسي وعسكري ، بناء الجيش الصيني بأنه “الأكبر والأكثر طموحاً من أي بلد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.
ويشير التقرير ، الذي رصدته جريدة “الناس نيوز ” الأسترالية عن شبكة أي بي سي ، يشير أيضاً إلى أن تطوير الجيش الصيني يحدث “بدون شفافية أو طمأنة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ يتعلق بالنوايا الاستراتيجية للصين”.
وأصدرت كل من واشنطن وطوكيو بسرعة بيانات إشادة بالاستراتيجية الجديدة.
أما دول جنوب شرق آسيا فظلت صامتة ولم يصدر منها حتى الآن أي بيانات عامة حول المراجعة أو التحول في موقف أستراليا.
وقد يضطر الدبلوماسيون الأستراليون الذين يشرحون الموقف الدفاعي الجديد إلى العمل بجدية أكبر في دول مثل إندونيسيا وماليزيا مقارنة بدول مثل فيتنام والفلبين وسنغافورة.