بيروت – الناس نيوز: حذّر رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، الأربعاء، من أن “الواقع في البلاد مؤلم وفرصة الاستدراك لن تطول”، مؤكداً أن الخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة لإنقاذ الاقتصاد قابلة للتحديث والتعديل.
وكانت الحكومة اللبنانية أقرت نهاية الشهر الماضي خطة إنقاذ اقتصادية تم وضعها بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية على تردي الأوضاع المعيشية.
وتأمل الحكومة، عبر هذه الخطة، في إقناع المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على الخروج من دوامة انهيار مالي فاقمته تدابير وقاية مشددة لمواجهة وباء كورونا.
وقال دياب، في كلمة خلال اللقاء الوطني الذي عُقد في القصر الجمهوري، إن “الحوار يصبح الأهم لتمتين الصفوف في الأزمة الوطنية”.
وأضاف: “لقد خاضت الحكومة تحديات كبيرة وضخمة لكنها أصرت على معالجة الوضع المالي في ظل وقع ضاغط على كل المستويات”.
وتابع: “كنا أمام مفترق طريق حاسم وقررنا التصدي لهذه الأزمة المالية، وجاء فيروس كورونا في ظل قدرات محدودة جداً ومع ذلك نجحت الحكومة في تأمين الهبوط الآمن بأقل أضرار”.
وأكد دياب أن “لا مجال للمزايدات اليوم ولا مكان لتصفية الحسابات ولا يفترض فتح أبواب ماضية في السياسة، وسيكون توجيه الاتهامات خسارة للبنانيين”.
وقال: “لم يعد اللبنانيون يتفاعلون مع الأحداث بل باتوا يصنعون الحدث وأصبحوا شركاء في القرار ويحاسبون على كل صغيرة وكبيرة، ولدينا مسؤولية وطنية أو أن نكون على قدر المسؤولية لأن اللبنانيين سيحاسبون كل من تقاعس”.
ودعا دياب إلى “التخلص من الأوهام المصلحية”، قائلاً: “ماذا تنفع كل المشاكل السياسية إذا انهار البلد؟ ماذا تنفع السباقات السياسية إذا سقطت أعمدة الدولة”.
وأشار إلى أن “لبنان لنا جميعاً، فإما أن يرتقي الجميع إلى مصلحته أو سيقع الهيكل على الجميع، فالواقع مؤلم وفرصة الاستدراك لن تطول”.