هامبورغ – سراييفو – الناس نيوز:
أثبت تحقيق صحفي أعدته مجلة دير شبيغل الألمانية و”OCCRP” ومقرها سراييفو، ونشر الجمعة، عن وجود علاقة بين مالك السفينة التي شحنت نترات الأمونيوم لميناء بيروت، وحزب الله اللبناني.
وبحسب التحقيق فإن كمية كبيرة من نترات الأمونيوم المخزنة في الميناء اختفت قبل الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية مطلع هذا الشهر.
ووجد التحقيق، أن مالك السفينة “روسوس” يدعى شارالامبوس مانولي وهو رجل أعمال قبرصي، وليس الروسي إيغور غريتشوشكين كما كان يعتقد في السابق.
ويشرح التحقيق كيف حافظ مانولي على علاقة مع بنك مرتبط بحزب الله، يدعى “إف بي إم إي” التنزاني، والذي اكتشف محققون أميركيون في وقت سابق أن لديه تاريخاً في عمليات غسيل أموال لصالح حزب الله.
وتشير التحقيقات إلى أن شركة واجهة “بروكسي” سورية يشتبه أنها على صلة ببرنامج الأسلحة الكيمياوية لنظام الأسد كانت أحد عملاء هذا البنك.
ويثبت التحقيق أن مانولي بذل قصارى جهده لإخفاء ملكية السفينة عندما سئل عن ذلك، حيث ادعى في البداية أن السفينة بيعت إلى غريتشوشكين، وبعدها اعترف أن الرجل الروسي حاول فقط شراءها، ثم رفض بعدها تقديم أي معلومات أخرى.
ووجد التحقيق أن غريتشوشكين استأجر السفينة من مانولي، وتوصل أيضاًإلى أن رجل الأعمال القبرصي استمر بإعطاء الأوامر لطاقم السفينة، حيث أصدر لها أوامر مفاجئة بالتوقف في ميناء بيروت عندما كانت في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق.
وبحسب موقع “مارين ترافيك” وصلت السفينة بيروت في 20 نوفمبر 2013 ولم تغادرها أبدا، بعدما واجهت مشاكل فنية.
وتؤكد المجلة الألمانية، واسعة الانتشار، أنه “لا يزال من غير الواضح اليوم كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت في الرابع من هذا الشهر، لكن مسؤولي مخابرات أوروبيين يشاركون في التحقيق يقولون إنها كانت تتراوح بين 700 و1000 طن”.
وفي الختام تتساءل المجلة عن مصير الجزء الأكبر المتبقي من نترات الأمونيوم، أين اختفى ولصالح من؟، مشيرة إلى أن المحققين يحتاجون للإجابة على هذه الأسئلة التي تفرض نفسها.
وخزنت شحنات نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 المخصص لتخزين البضائع العالقة والمصادرة في ميناء بيروت، وأدى حريق اندلع في مستودع تخزن فيه حوالي 2750 طنا من نيترات الأمونيوم من دون أي تدابير للوقاية منذ ست سنوات إلى انفجار المرفأ.