fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

ذاتيّـــةُ الحُكْـــــمِ الجمـــالـــيّ

أحمد عزيـز الحسين – الناس نيوز

لايكونُ الحُكمُ الجماليُّ على أثرٍ أدبيٍّ أوفنيٍّ إلا ذاتيّاً حتّى وإنْ اتّكأَ صاحبُهُ على رؤيةٍ نقديّة مسبَقة في الحُكْمِ على الأثر؛ لأنّ هذا الحُكْمَ لابدّ أنْ يمرَّ بمصفاةِ الذّاتِ، ويتأثّرَ بالمنهج المعرفيّ أو النّقديّ الذي تحتكم إليه هذه الذّاتُ، وبالظُّروفِ النّفسيّةِ المختلفة التي تعتملُ في داخلهِا، وبالزّمانِ والمكانِ اللذينُ تُعايِشُهُما، وقد يتغيّرُ هذا الحكمُ معَ تغيُّرِ المعيارِ الذي تتّكئ عليه الذّاتُ، ويتبدّل مع تغيُّر الظُّروفِ التي تعيشها؛ ولذلكَ يبقى الحكمُ الجماليُّ على أثرٍ ما ذاتيّاً مهما حاول صاحبُهُ التّقنّعُ بالموضوعيّة في الحُكْم على ما يقرأ، أو يتذوّق.

ولقد أفضى تمايُز النّاس في قدراتهم على استيعاب الجمال إلى قيام نظريّات متعدِّدة حول آليّة هذا الاستيعاب، إذْ زعَم بعضُ القائلين بهذه النّظريّات أنّ تذوُّق الجمال أمرٌ فرديٌّ، وأنّ الخاصّة الجماليّة نفسَها لها طابَعٌ ذاتيٌّ، وفي مقدِّمتهم الفيلسوف كانط (1724-1804) الذي صاغ مفهومه للحُكْم الجماليّ في كتابه (نقد ملَكة الحُكْم)، وذهب فيه إلى أن الحُكْمَ الجماليَّ مؤسَّسٌ على الشُّعور لا على إدراك المفاهيم العقليّة، وأنّ المتلقّي يحكم على الأثر الفنيّ من خلال الإحساس الذّاتيّ الذي يولِّده الأثرُ في نفسه، سواء أكان لذّةً أو نفوراً، بغضّ النّظر عن الصِّفات الموضوعيّة التي يكتنز بها هذا الأثرُ؛ ولذلك استبعدتْ نظريّتُه الأعراف والقوانين المسبَقة في النّقد، واتّكأت على الذّوق الشّخصيّ، وأقصَتْ علاقة الفنّان بالشّريحة الاجتماعيّة الّتي ينتمي إليها، وهو ماطالبت به الماركسيّة فيما بعد،

وعدّت نظريّتُهُ الحكمَ على الأثر الأدبيّ أوالفنيّ ذاتيّاً بحتاً، ورأتْ أنّ حُكْمنا على الشّيء بـ(الجمال) منبثِقٌ من إحساسنا تجاهه أكثرَ مما هو وصفٌ للشّيء نفسه، كما ذهبتْ إلى أنّنا في حُكْمنا عليه إنّما نعبِّر عن أنفسنا أكثر ممّا نكشف عن خصائص الشّيء الماثل أمامنا، وهذا ما يجعل من أحكامنا التّذّوقيّة أحكاماً نسبيّة تتوقّف على كيفيّة إدراكنا للأشياء، وعلى الآليّات التي نتقبّل بها آثار هذه الأشياء في نفوسنا؛ ولهذا لايجوز لأحدٍ منّا أن يزعم بأنّ حكمه على الشّيء يحمل صفةً جازمة أوقاطعة؛ لأنّ في ذلك إلغاءً للذّوات الأخرى التي تملك هي الأخرى أيضاً الحقّ في إصدار الأحكام الجماليّة من خلال الاتّكاء على أذواقها وأحاسيسها الفرديّة، ولكنّ كانط قدّم احترازاً يحُول دون قدرة كلّ ذات على اعتبار حكمها جازماً وقاطعاً؛ لأنّ ذلك سيُفضِي بكلِّ ذات إلى اعتبار حُكْمها هو الأدّقّ، فتكون الذّاتيّة في هذه الحالة وبالا على حكم القيمة الذي أطلقتْه هي نفسُها، وهكذا تضيع الطّاسة كما يقولون، ويختلط الحابل بالنّابل، ويُدمَّر مفهومُ (الجميل) نفسه، ومن أجل الخروج من هذه المعضلة مال كانط إلى القول بأنّ الشُّروط الذّاتيّة لملَكة الحُكْم واحدة عند جميع الناس، وإلّا فإنّهم لايستطيعون تبادُل تمثُّلاتهم ومعارفهم، وهذا ما يجعل الفردَ المتذوِّقَ قادراً على النّجاة من التّيّار الذي يهيمن على النّاس في زمن محدَّد؛ لأنَّ رهافة ذوقه تمكِّنه من الإفلات من تأثير هذا التّيّار، وتوفِّر له القدرة على الانفكاك من الإسار الذي يستسيغه القطيعُ، ويتبنّاه في إطلاق أحكامه الجماليّة.

ولكنّ كانط جعل أحكام الملاءمة تحتكم إلى معظم النّاس وليس إلى جميعهم، وفي رأيه أنّ من لايستجيب لسوناتات شكسبير، ولا يُعجَب بها فهو مخطئ في استجابته الدّاخليّة الذّاتيّة، وفي حكمه عليها، كما أنّ من يساوي في الموهبة بين ملحِّنين من طبقة دنيا وبين ملحّن عظيم من وزن سيباستيان باخ فهو يمتلك حساسية فنيّة مُعِيبة لاتؤهّله لامتلاك معيار تذوُّقيّ للحكم على نتاج باخ الباهر، ذلك أنّ خبرته الجماليّة لم ترتقِ به إلى المستوى الذي يمكّنه من تبيُّن الخصائص الجماليّة في ذلك النّتاج، التي لاتطفو تجليّاتُه على السّطح ببساطة بل ينبغي لذي العين الخبيرة اكتشافُها، ووضعُ اليد عليها، ولذلك فإنّ كثيراً من ذوي الخبرة الجماليّة المحدودة لايستطيعون إدراك قيمة ما أبدعه فنّانون عالميّون كبار كـ(مونيه) و(بيكاسو)، أو قيمة ما أنجزه فنّانون سوريُّون مرموقون كفاتح المدرّس، أو مروان قصّاب باشي، أونذير نبعة، أولؤي كيّالي، ويقفون أمامها عاجزين عن استنباط ملامح تميُّزها من غيرها، وكذلك يخفق المستمعون الشّباب في تذوُّق ما أنتجه مغنّون كبار في عصر النّهضة العربيّة كيوسف المنيلاوي، وداوود حسني، وسلامة حجازي، وعبدالحيّ حلمي، وسيّد الصّفتي، وصالح عبدالحيّ، وأمّ كلثوم، ولايستطيعون تبيُّن العلاقة بين نتاجهم وعصره، ويرون أنّه مجردُ سيولةٍ عاطفيّةٍ مقطوعةِ الصّلة بزمنها وعصرها، وقد يفضِّلون عليه نتاج عمرو دياب، أو نانسي عجرم، أو إليسا، أوراغب علامة، أو تامر حسني، كما أفاد تقرير مجلّة فوربس الشّرق الأوسط لعام 2021، مع ما هناك من تفاوت بين ماقدّمه هؤلاء من أعمال من حيث السّويّة الفنيّة، والأداء، والتّعبير عن السّياق الذي انبثقت منه هذه الأعمال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ناقد سوريّ

المنشورات ذات الصلة