ملبورن – الناس نيوز ::
شددت رئيسة حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية جاسينتا ألان في كلمة لها خلال احتفال خيري أقامته أبرشية الموارنة ، على أهمية مشروع مجمع القديس شربل المجتمعي والديني ، شددت على أهميته في تعزيز التماسك الاجتماعي والتنوّع الثقافي في المجتمع الأسترالي.
وأعلنت رئيسة الحكومة التي شاركت بقوة في هذا الاحتفال من خلال حضورها مع مجموعة من نواب حزبي العمال والأحرار ، عن دعم إضافي لجهود رعية القديس شربل، بما في ذلك المبادرات التي يقودها الشباب في الرعية، وقدمت بإسم الحكومة منحة مالية قدرها 10 آلاف دولار لنشاطات الشبيبة.
وبدوره شدد زعيم المعارضة براد باتن على القيم المسيحية في عمل الأفراد والجماعات وعلى روحانية القديس شربل وكيفية تطبيقها في حياتنا المعاصرة.
وجاء الاحتفال الكبير الذي حضره وشارك فيه أكثر من 500 شخصية لبنانية وعربية وأسترالية مساء السبت ، برعاية مطران الموارنة في أستراليا ونيوزيلندا أنطوان شربل طربيه، غاية الأناقة والتنظيم الراقي.
واستطاع فريق التنظيم لهذا الحفل الكبير ان يجمع ايرادات مالية زادت عن 200 ألف دولار ، ستوضع في خدمة صندوق إطلاق مشروع الكنيسة الجديدة والدير ومركز الخدمات المجتمعية، في خطوة تشكل محطة تاريخية في مسيرة الكنيسة المارونية في ولاية فيكتوريا الأسترالية ، وفق ما قالت الكنيسة المارونية.
وكانت رئيسة حكومة ولاية فيكتوريا جاسينتا ألان، تقدمت الحضور بمشاركة لافتة وكريمة منها ، وكذلك حضور زعيم المعارضة في ولاية فيكتوريا النائب براد باتين، والقنصل اللبناني العام في ملبورن رامي حميدي، إلى جانب عدد من أعضاء البرلمان وممثلي المجالس البلدية في العاصمة ملبورن وولاية فيكتوريا .
وأكد المطران طربيه في كلمته على البعد الروحي العميق لهذا المشروع قائلاً، “كما ذكّرنا القديس يوحنا بولس الثاني: ’الرعية ليست في جوهرها هيكلاً أو حدوداً جغرافية، بل هي ’عائلة الله‘، حيث يُعاش سرّ الشركة وتُنفّذ رسالة الكنيسة.
وأضاف المطران طربيه الذي شكر هو ولفيف الكهنة والراهبات والشخصيات العامة رئيسة الحكومة ورئيس حزب الأحرار المعارض براد باتن والنواب على حضورهم ودعمهم جميعا لهذا المشروع ومن خلالهم أستراليا الوطن الجديد لكل الجاليات ، أضاف في كلمته إن هذه هي الحقيقة الرعية لا تُبنى بالحجارة بل بالإيمان الحي.
وقال لذلك فإن ما يُعطي الحياة للرعية ليس الحجر بل قلوب المؤمنين النابضة داخلها من إيمان العائلات، وخدمة المتطوعين، والمحبة التي تجمع الجماعة حول كلمة الكتاب المقدس .
وأضاف اليوم ان رعية مار شربل في ضاحية غرينفيل ( إحدى ضواحي عاصمة فيكتوريا مدينة ملبورن ) ، وخلال عملية إطلاق المخطط الرئيسي الجديد للكنيسة والدير والمركز المجتمعي يؤكدون على علامة قوية ومتجددة على الإيمان بعناية الله، وعلى التزامهم المشترك ببناء بيتٍ تُعاش فيه الشركة كل يوم.”
من جهته، عبّر الخوري فادي طوق عن اعتزازه بمسيرة الرهبانية الأنطونية في أستراليا، قائلاً، “منذ أن وطأت الرهبانية الأنطونية المارونية أرض أستراليا عام 1998، حملت رسالة مقدسة للحفاظ على التراث الروحي الشرقي ونقله، وقد تجسّدت هذه الرسالة من خلال الرعاية والمسؤولية المتبادلة والانتماء العميق..
بدوره، عبّر الخوري شارل حتي عن امتنانه العميق للحكومة ولكل من تبرع ودعم هذا المشروع ، ولأبناء وبنات رعية مار شربل قائلاً، “لقد تابعتُ حضور الرهبانية في أستراليا منذ بداياتها الأولى، وكنت شاهداً على الجهود الجبّارة التي بذلها الرهبان الذين سبقونا، والذين خدموا معنا، من أجل خدمة الجماعة روحياً واجتماعياً حتى بلغنا ما نحن عليه اليوم.”
ومع إطلاق المشروع الجديد، تبدأ رعية مار شربل مرحلة جديدة، تحمل معها رؤية متجددة، ومرافق حديثة ستُشكّل منارة للمؤمنين للحفاظ على الإرث الإيماني والتراث وخدمة المجتمع لأجيال قادمة.
يُذكر أن دير مار شربل في ملبورن تأسس عام 1998 كمهمة روحية للرهبانية الأنطونية المارونية، بهدف خدمة الجماعة المارونية في ولاية فيكتوريا.
وجاء تأسيسه بناءً على طلب المطران يوسف حتي، راعي الأبرشية المارونية في أستراليا بين عام 1991 و2002، حيث بدأ الدير رسالته بوصول الخوري شربل شدياق والخوري إدمون أندراوس في عيد مارون، بتاريخ 9 شباط/ فبراير 1998.
وتمثلت مهمتهما في دعم الحياة الرعوية، ورعاية العائلات، وترسيخ الحضور الرهباني الدائم.
وفي عام 2002، تحوّل دير الرهبانية في منطقة “كوبورغ” ( أحد أحياء مدينة ملبورن ) إلى مكان للصلاة والخدمة المجتمعية تحت شفاعة القديس مار شربل ، وفق بيان الابرشية المارونية.
ومن المشاركين ايضا رئيس برلمان فيكتوريا السابق نزيه الأسمر وعقيلته هيام ، والوزيرة السابقة مارلين كيروز ، والقنصل الفخري للبنان للبنان في ولاية تسمانيا فادي الزوقي .
