ميونخ – الناس نيوز :
أعلن رئيس أساقفة ميونيخ راينهارد ماركس الجمعة أنه طلب من البابا فرنسيس إعفاءه من مهامه، معترفا بـ “فشل” الكنيسة الكاثوليكية في “كارثة الاعتداءات الجنسية” داخل المؤسسة.
وقال الكاردينال ماركس الرئيس السابق لمؤتمر الأساقفة الألمان في رسالة بعث بها إلى البابا “بالنسبة لي يتعلق الأمر بشكل أساسي بتقاسم المسؤولية عن كارثة الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها مسؤولون في الكنيسة في العقود الأخيرة”.
وأوضح أنه يدين في رسالته المؤرخة 21 أيار/مايو ونشرتها أبرشية ميونيخ الجمعة “فشل المؤسسة أو النظام” في هذه الفضيحة الواسعة التي عصفت بالكنيسة الكاثوليكية الألمانية ، وفق فرنس برس .
وأضاف أن التحقيقات والتقارير “أظهرت باستمرار حصول العديد من الإخفاقات الشخصية والأخطاء الإدارية، وأيضا الفشل المؤسساتي أو الممنهج”.
وانتقد الكاردينال الزملاء الذين “يرفضون الاعتراف بأن هناك مسؤولية مشتركة في هذا الصدد” مضيفا أن الكنيسة تواجه “طريقا مسدودا”.
وأمل أن تكون استقالته مؤشرا لبداية جديدة للكنيسة.
وبحسب بيان الأبرشية، فقد منح البابا الإذن بنشر الرسالة، وطلب من ماركس البقاء في منصبه إلى أن يتلقى جوابا.
في السنوات القليلة الماضية هزت الكنيسة الكاثوليكية الألمانية تقارير كشفت عن مدى الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها رجال دين بحق أطفال.
أظهر تقرير نشر في 2018 بتكليف من مؤتمر الأساقفة الألمان خلال رئاسة ماركس أن 1670 رجل دين ارتكبوا اعتداء جنسيا ما بحق 3677 قاصرا، غالبيتهم صبيان، بين الأعوام 1946 و2014.
لكن معدي التقرير قالوا إنه من شبه المؤكد أن العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير.
الشهر الماضي أرسل البابا موفدَين إلى أبرشية كولونيا للتحقيق بشأن “أخطاء محتملة” في ردها على التقارير عن الاعتداءات الجنسية بحق أطفال.
وماركس المعروف بأنه من الداعين البارزين لإدخال إصلاحات، اعتذر في وقت سابق نيابة عن الكنيسة لضحايا الاعتداءات الجنسية.
وفي نيسان/أبريل الماضي امتنع عن قبول وسام استحقاق جمهورية ألمانيا الاتحادية، وسط انتقادات من مجموعات تمثل الضحايا لرد الكنيسة على الفضائح.
بلغ عدد أبناء الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا 22,6 مليونًا في 2019، وما تزال الكاثوليكية أكبر الديانات في البلاد. لكن هذا العدد هو أقل بمليونين عما كان عليه في 2020 عندما خرجت أول موجة من حالات الاعتداءات بحق أطفال إلى العلن.