كانبيرا – الناس نيوز :
قال رئيس وكالة الاستخبارات الأسترالية الداخلية أمام تحقيق برلماني، إنه يرجح وقوع هجوم إرهابي في أستراليا في وقت ما من العام المقبل.
وذكر المدير العام للاستخبارات الأمنية الأسترالية (ASIO)، مايك بورغيس، إنه في حين أن التهديد الأمني الرئيس لا يزال من الجماعات الإسلامية المتطرفة؛ فإن نمو التطرف اليميني بات مصدر قلق كبير أيضاً. وأضاف: “من الواضح أن مستوى التهديد الإرهابي لا يزال محتملاً”.
وقال بورغيس: “بالنظر إلى النمو الذي شهدناه في التطرف العنيف القومي والعنصري؛ نتوقع وقوع هجوم إرهابي في هذا البلد في الأشهر الـ12 المقبلة، يمكن أن يأتي من أية إيديولوجية، وبالنسبة لي لا يهم حقاً، لأن كليهما قادر على القيام بأعمال عنف، وهذا هو ما نركز عليه”.
وفي مزيد من التوضيحات قال بورغيس: “لدينا معلومات استخباراتية ذات مصداقية، بأن الأفراد والجماعات الصغيرة لديهم النية القادرة، وعلى هذا الأساس، فإننا نقدّر أنه من المحتمل أن يكون هناك هجوم إرهابي في وقت ما، خلال الـ12 شهراً القادمة، كما فعلنا في العام الماضي”.
وأضاف: “لسوء الحظ، وقع هجومان إرهابيان في هذا البلد العام الماضي، أسفرا عن مقتل أستراليين اثنين. ونتوقع أن يحدث ذلك على الأرجح في الأشهر الـ12 المقبلة”.
وجاءت تصريحات بورغيس في تحقيق عن الحركات المتطرفة والراديكالية في أستراليا، تديره حالياً اللجنة المشتركة للاستخبارات والأمن في البرلمان الأسترالي.
وفي التحقيق ذكر بورغيس أن التطرف اليميني نما من 16 في المئة ليشغل نسبة 40 في المئة من عمل الوكالة المرتبط بالإرهاب على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وأيّد نائب مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية، إيان مكارتني، تعليقات بورغيس حول تنامي الجماعات اليمينية المتطرفة. وأوضح أن تهديدها “هو الأسرع نمواً، وإن لم يكن السائد في هذه المرحلة”.
وجواباً على سؤال لكريستينا كينيلي من حزب العمل، عمّا إذا كان هناك دليل على كراهية شديدة للمرأة في الرسائل التي تنشرها الجماعات اليمينية؛ قال رئيس الاستخبارات: إنها تسير “جنباً إلى جنب” مع رواياتهم الأوسع. وأضاف: “إن السرد العنصري لتفوق البيض هو الذي يتردد صداه لدى بعض الأستراليين، وليس كلهم، ولكن عدداً منهم يفعل ذلك وهذا مثير للقلق”.