حسام حميدي – الناس نيوز :
أكد رئيس الحكومة اللبنانية المدعوم من إيران حسان دياب، عدم وجود أي نية لديه للاستقالة من منصبه، لافتاً إلى أن تمسكه بمنصبه يرتبط بعدم وجود بديل قادر على تشكيل حكومة جديدة، ما يدفع باتجاه حكومة تصريف أعمال قد تستمر لعام على الأقل . حسب تعبيره .
وجاءت تصريحات “دياب” عقب لقاء عقده مع البطرك بشارة الراعي، في بكركي، السبت والذي سبق له أن دعا الرئيس ميشال عون إلى العمل على تحقيق حياد لبنان في الملفات الإقليمية وتحرير العمل الحكومي.
واعتبر دياب أن استقالته من رئاسة الحكومة في ظل عدم توفر البديل تمثل جريمة بحق لبنان، مضيفاً: “حكومتي ليست هي من أوصلت الوضع الاقتصادي والاجتماعي إلى هذه الحال، ونحن لا نزال حتى الآن نبحث بين ركام الحكومات السابقة”.
إلى جانب ذلك اعتبر دياب أن المناكفات السياسية الحاصلة لم تقدم أي شيء للبلاد، وأن البلد بحاجة للحوار الذي يضع كافة الأحزاب والتيارات السياسية على صفحة واحدة، مشيراً إلى أن الحكومة لم تتنفس سوى خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب أزمة كورونا والأزمة السياسية والاقتصادية الحالية.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة مع ارتفاع معدلات البطالة إلى 35 بالمئة ومعدلات الفقر إلى 50 في المئة، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، ما أشعل مظاهرات في العديد من المدن اللبنانية، مطالبةً بإقالة الحكومة.
كما لفت دياب إلى أن لبنان محكوم بالدستور وباتفاق الطائف، لافتاً إلى أنه لا يستطيع تفهم بعض المواقف التي تتعارض مع المجتمع اللبناني، خاصة في قطاع الخدمات والمساعدات المالية، في إشارة إلى قرار بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة بعدم تقديم أي دعم للحكومة، التي وصفتها بحكومة حزب الله.
وأشار دياب إلى وجود موجة من التوجهات التي لا تضر بالحكومة وإنما تضر بلبنان، على حد وصفه، لافتاً إلى أنه يحتفظ بهوية المسؤولين عن حصار لبنان إلى الوقت المناسب، للكشف عنها.