بيروت – الناس نيوز ::
أعترف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن “المساعدة الاوروبية التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الاوروبية في حضور الرئيس القبرصي ليست سوى تأكيد للمساعدات الدورية التي تقدمها المفوضية الاوروبية للبنان منذ سنوات “.
وقال ميقاتي في كلمة له في البرلمان اللبناني “إن هذا الدعم الاوروبي هو للخدمات الأساسية التي تقدمها المفوضية الى المؤسسات الحكومية في مجالات الحماية الاجتماعية والتعليم والمياه والصحة “.
وأضاف “على سبيل المثال من خلال انشاء مراكز التنمية الاجتماعية والمدارس العامة ومؤسسات المياه وما شابه ذلك”.
وأقر ميقاتي بالقول ايضاً ” وعدت رئيسة المفوضية الاوروبية بأن هذه المساعدات سيعاد تقييمها كل ستة أشهر في ضوء حاجة لبنان، كما وعدت بزيادة هذا المبلغ اضعافا وباستثمارات اوروبية في لبنان فور إقرار القوانين الاصلاحية المطلوبة “.
وأوضح رئيس حكومة لبنان ” أريد ان اؤكد ان هذه المساعدات غير مشروطة بأي شروط مسبقة او لاحقة ،ولم يتم توقيع اي اتفاق مع الاتحاد الاوروبي بشانها،بل هي استمرار للمساعدات السابقة “.
ويتعرض النازحون السورين في لبنان إلى حملات ظالمة من السياسيين والتيارات الشعبوية البائسة ، يقودها حزب الله حليف نظام بشار الأسد ، أداة إيران العسكرية في لبنان والمنطقة.
ويأتي أعتراف وإقرار رئيس حكومة لبنان اليوم ، استكمالاً لاعترافات سابقة لقيادات لبنانية ، كان صعباً عليها التنكر أن لبنان تلقى عشرات مليارات الدولارات مساعدات نتيجة وجود النازحين السوريين قسراً وليس طوعاً بسبب حرب الأسد وحزب الله على غالبية الشعب السوري ، الذي اضطر للنزوح والتهجير .
ويخرج البعض ليطالب برحيل شعب أعزل وارغامه العودة الى “انياب” الأسد المحاصر من المجتمع الدولي نتيجة ارتكابه جرائم خطيرة ضد الشعب السوري .
ومع الاعتراف اللبناني الصريح بتلقي مليارات الدولارات من المساعدات ، يجب القول بموضوعية ايضاً إن حجم النزوح كبير يفوق قدرة لبنان رغم المساعدات ، إلا أن أسباب النزوح كنتيجة للواقع السوري لم تزال حتى اليوم حتى يتمكن السوريين في لبنان العودة إلى بلدهم .
وكان آخر المتاجرين بورقة النازحين السوريين زعيم جماعة حزب الله قبل يومين حينما هدد الإتحاد الأوروبي بفتح البحر لتهريب اللاجئين ، محاولاً بذلك أبتزاز المجتمع الدولي بطريقة رخيصة ، مؤكداً مجدداً على عدوانيته وإجرامه اتجاه الشعب السوري الذي كان احتضنه يوماً حينما كادت إسرائيل ان تبيده هو وعناصره في حرب عام 2006 وقبل ذلك وبعد ذلك .