ترجمة المحامي فيليب العايق – الناس نيوز ::
أطلق رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق جون هوارد هجومًا على وزير الخزانة في حكومة العمال جيم تشالمرز الذي يواجه انتقادات واسعة لمحاولته تحويل اللوم عن دور الحكومة في التضخم بإلقاء المسؤولية على بنك الاحتياطي الأسترالي بسبب زيادات أسعار الفائدة التي أدت إلى “تحطيم الاقتصاد” وفق تعبيره .
وأنتقد هوارد “المحاولة الخرقاء” من تشالمرز لإلقاء اللوم في النمو الاقتصادي الضعيف على زيادات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي، معتبرًا أن تصريحاته كانت “محاولة يائسة”.
وصدرت يوم الأربعاء الفائت أرقاماً جديدة للناتج المحلي الإجمالي تُظهر نموًا اقتصاديًا ضعيفًا في أستراليا خلال الربع الثاني من يونيو، حيث أظهرت بيانات المكتب الأسترالي للإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.2% فقط، وبنسبة 1.0% على أساس سنوي.
تعرض تشالمرز لردود فعل عنيفة من المعارضة ووسائل الإعلام الأسترالية بعد أن قال يوم الاثنين الفائت إن بنك الاحتياطي الأسترالي “يحطم الاقتصاد” بزيادات أسعار الفائدة.
وقد اتهمه وزير الخزانة في حكومة الظل، أنجوس تايلور، يوم الثلاثاء بأنه “يحارب الجميع وكل شيء باستثناء التضخم الذي تسبب فيه بنفسه”.
في مقال نُشر يوم الأربعاء في صحيفة “الأستراليان”، انتقد هوارد ادعاء تشالمرز بأن البنك المستقل ( المركزي الأسترالي) هو المسؤول، مشيرًا إلى أن البنك كان يتفاعل فقط مع التضخم المرتفع الذي نتج جزئيًا عن الإنفاق الحكومي.
وقال هوارد: “يتم تحديد أسعار الفائدة وفقًا للظروف الاقتصادية المحلية والدولية، وليس وفقًا لرغبة شخصية من وزير الخزانة أو مجلس إدارة بنك الاحتياطي”.
وأضاف: “من المقبول اقتصاديًا أن الإنفاق الحكومي المرتفع يفرض ضغوطًا تصاعدية على أسعار الفائدة.لا شك أن حكومة ألبانيزي فقدت السيطرة على الإنفاق”.
وأعرب هوارد عن رأيه بأن هجوم تشالمرز على بنك الاحتياطي الأسترالي يعكس “نبرة يائسة”، مؤكدًا أن “هذه كانت كلمات وزير خزانة فقد قبضته”.
كما أوضح هوارد أن محافظة بنك الاحتياطي الأسترالي، ميشال بولوك، التي تم تعيينها قبل 11 شهرًا، “لم يكن لديها خيار آخر” سوى اتباع السياسات التي اعتمدتها وسط التضخم المرتفع والضغوط الناجمة عن “الإنفاق الحكومي”.
وشدد على أن العلاقة بين وزير الخزانة ومحافظة بنك الاحتياطي الأسترالي يجب أن تقوم على التعاون والاحترام المتبادل.
وقال رئيس الحكومة الأسترالية الأسبق هوارد: “إذا كان تشالمرز يعتقد أنه يتمتع بحكمة سياسية في محاولته العلنية لتحويل اللوم بخصوص أسعار الفائدة قبل الانتخابات المقبلة، فهو مخطئ بشكل كبير”.
وأشار إلى أن “الحكومة لا تتحكم في أسعار الفائدة، ولا سيما توقيت القرارات المستقبلية بشأن مستوى هذه الأسعار”.
وفي صباح الأربعاء، رد تشالمرز على انتقادات هوارد، قائلاً لصحيفة “سيدني مورنينج هيرالد” إن موقف رئيس الوزراء السابق “ليس وجهة نظر موضوعية”. وأضاف: “لدي الكثير من الاحترام لجون هوارد، وقد اكتسب الحق في التعبير عن وجهة نظره. لست مهتمًا بمباراة شتائم علنية معه”.
وزعم تشالمرز أنه لو كان هوارد يتعامل بموضوعية، لكان قد أقر بإنجازات الحكومة الاقتصادية منذ توليها السلطة في عام 2022.
وقال: “لو كان هوارد مراقبًا موضوعيًا، لكان قد أقر بتحقيق فائضين في عامين بعد أن لم يحقق أسلافنا أي فائض، ولأعترف بوجود ما يقرب من 80 مليار دولار من المدخرات، وأننا قمنا بإيداع جميع المراجعات التصاعدية للإيرادات تقريبًا، بينما تم إنفاق معظمها، وأن جهودنا لتوحيد الميزانية في عامنا الأول كانت أكبر مما تمكن هو وبيتر كوستيلو من تحقيقه في عامهما “.