اعلن رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون عن تفاصيل خطة استراليا لمكافحة انتشار مرض الكورونا.
وقال ان مرضاً من هذا النوع يأتي مرة كل 100 سنة. ولم نرى مثله في استراليا منذ نهاية الحرب العالمية الأولى. وشدد موريسن انه من اجل مكافحة المرض بشكل فعّال، يجب ان تبقى الاجراءات الحكومية مطبقة لمدة 6 أشهر على الأقل. وقال موريسن ان حظر السفر لن يبقى مطبقاً الى ما لا نهاية. واضاف ان التجمعات غير الضرورية في قاعات داخلية يجب ان لا تزيد على 100 شخص كحدّ اقصى، فيما يبقى الحد المسموح به للتجمعات الخارجية 500 شخص كحد اقصى. وقال ان اي شخص غير ملقح ضد الانفلونزا سيمنع من دخول مراكز رعاية كبار السن. ويجب ان تكون هذه الزيارات قصيرة، على ان يسمح بدخول شخصين كحدّ اقصى لكل زيارة. ولن يسمح بدخول الاشخاص دون سن السادسة عشرة.
تأكد حتى الآن وجود 568 اصابة بفيروس الكورونا في كافة انحاء استراليا، منها 267 في نيو ساوث ويلز، و 121 في فيكتوريا، و94 في كوينزلاند، و37 في جنوب استراليا، و35 في غرب استراليا، و10 في تسمانيا، و 3 في مقاطعة العاصمة الاسترالية، وشخص واحد في مقاطعة الاراضي الشمالية. وكان ستة اشخاص قد توفوا، واحد منهم في غرب استراليا، وخمسة في نيو ساوث ويلز بينما تماثل 43 مصاباً للشفاء.
اتهم رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون الاستراليين الذين ينشرون معلومات مضللة عن فيروس الكورونا بأنهم يشكلون خطراً على ابناء وطنهم. وقال انهم متورطون بسلوك مشين. وكانت الحكومة الفيدرالية اضطرت للردّ على تلك المزاعم الملفقة ومن بينها نشر رسالة الكترونية. وكانت دائرة الصحة في نيو ساوث ويلز طلبت من المرضى تجاهل تلك الرسالة. وقالت ان بامكان اي شخص زيارة الطبيب مجاناً اذا كان يعتقد انه اصيب بالعدوى. بينما قال موريسن ان المرض يشكل خطراً حقيقياً على بعض الاستراليين.
قال النائب العمالي جايسون كلير ان متاجر سوبر ماركت كولز تلقت 36 الف طلب لملء خمسة الاف وظيفة اعلنت عنها وذلك مقارنة مع 800 طلب كانت تتلقاها عادة. واضاف كلير ان ذلك يدل على التحدى الاقتصادي الذي يواجه البلاد في المرحلة الراهنة. يذكر ان كولز اعلنت عن حاجتها لخمسة الاف موظف للقيام بوضع البضائع فوق رفوف المتاجر، وقيادة الشاحنات، وخدمة الزبائن امام ماكينات الدفع النقدي.
اعلنت شركة فيرجن للطيران تعليق كامل رحلاتها الدولية اعتباراً من الثلاثين من شهر اذار مارس حتى الرابع عشر من حزيران يونيه. كذلك اعلنت الشركة عن الغاء عدد من الرحلات الداخلية وسط انتشار فيروس الكورونا، والقيود الحكومية المفروضة على السفر. وتقول الشركة إنها سوف تسعى لعدم صرف موظفيها، ومنح اجازات مدفوعة وغير مدفوعة لعدد منهم، واعادة هيكلة الشركة. يأتي ذلك بعد اعلان الحكومة الفيدرالية عن تقديم مساعدة بقيمة تزيد على 700 مليون دولار لشركات الطيران بهدف المحافظة على هذا القطاع خلال ازمة مرض الكورونا.
اقرت متاجر وولويرث انها قامت بإجراء خاطئ بعد اصابة العديد من المتسوقين من اصحاب المعاش بخيبة الامل خلال الوقت الذي خصصته لهم للتسوق من الساعة السابعة حتى الساعة الثامنة صباحاً. وكانت تلك المتاجر قدمت هذه المبادرة لحملة بطاقة الاشخاص الذين بلغوا سن 65، واصحاب الاعاقة، واصحاب المعاش. غير ان العديد من المتسوقين لم يتمكنوا من شراء المواد الضرورية مثل اللحوم، وورق التواليت من العديد من المتاجر.
بعد تجدد دعوات اقفال المدارس تخوفاً من فيروس الكورونا، وتغيّب حوالي 25% من طلاب نيو ساوث ويلز عن مدارسهم، وبقاء ثلث طلاب ولاية فيكتوريا في منازلهم هذا الاسبوع، قال رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون انه لا يؤيد فكرة الاقفال لأن الطلاب سيخسرون سنة دراسية كاملة. وأضاف موريسن ان تأثير فيروس الكورونا محدود على صغار السن ولا سيما الاطفال. بدوره ذكر وزير التعليم الفيدرالي دان تيان انه اذا تمّ اغلاق المدارس فإن الاهل سيضطرون الى التغيّب عن عملهم والبقاء مع ابنائهم في المنزل للعناية بهم، او توفير من يعتني بهم.
بعد الغاء احتفالات يوم الانزاك في استراليا، صدرت دعوات الى الوقوف دقيقة صمت في ممرات المنازل الامامية، او شرفات المنازل عند الساعة السادسة صباحاً. وقال طوني فيريس رئيس فرع قدامى المحاربين في كوينزلاند ان ذلك يعطي رسالة تضامن قوية مع قوات الدفاع الاسترالية. في غضون ذلك، غصّت وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات الدعم لهذه الفكرة.