ملبورن – الناس نيوز :
أشار تقرير لجنة التحقيق الذي تم عرضه على البرلمان اليوم إلى أن قرار استخدام خدمات شركات الأمن الخاص لم يتخذه شخصٌ واحد.
لم تتوصل نتائج لجنة التحقيق في الحجر الفندقي بملبورن إلى شخصٍ واحدٍ مسؤول عن قرارِ استخدام شركات الأمن الخاص لتأمين الفنادق. وهو القرار الذي أدى إلى خروقات في الحجر ومقتل المئات من أهالي فيكتوريا بسبب انتشار عدوى الفيروس.
حيث أدت الموجة الثانية من الفيروس إلى إصابة 18,000 ووفاة 800 من أهالي فيكتوريا. ويمكن تتبع أثر جميع الإصابات إلى حراس الأمن في فندق Rydges on Swanston وStamford Plaza في أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين.
وأشار تقرير لجنة التحقيق الذي تم عرضه ، وفق ما نقلت Sbs ووسائل إعلامية على البرلمان اليوم إلى أن قرار استخدام خدمات شركات الأمن الخاص لم يتخذه شخصٌ واحد.
وقالت القاضية المتقاعدة جينيفر كوت التي ترأست لجنة التحقيق إن “أشخاصاً ذي نفوذ شاركوا في خلق فهمٍ استُنتِجَ منه استخدام شركات الأمن الخاص”
وقالت كوت إنه تمت استشارة مفوض الشرطة آنذاك غراهام آشتون الذي فضل استخدام شركات الأمن الخاص، على أن يقدم عناصر الشرطة الدعم اللازم.
وبحسب كوت، من الواضح لها أن رأي آشتون (الذي مثله عددٌ من عناصره في الاجتماع) كان له أثرٌ نافذٌ على الباقين في الاجتماع.
وقالت كوت إن اقتراح استخدام قوات الدفاع الأسترالية لتقوم بالمهمة، لم يطرح على مائدة النقاش خلال الاجتماع.
وتعتقد كوت أن عناصر قوات الدفاع الأسترالي كان بإمكانها أن تساعد في الحجر الفندقي ابتداءً من 8 نيسان/أبريل. ومع هذا لا تستطيع أن تجزم أن استخدامها لكان نهى عن الحاجة لشركات الأمن الخاص نهائياً.
كما أكدت كوت أن قرار استخدام الأمن الخاص لم يكن قراراً على المستوى الوزاري، مما يبرئ رئيس الحكومة دانيل أندروز ووزيرة الصحة السابقة جيني ميكاكوس.
“تطبيق الحجر كان عنصراً خطيراً من عناصر البرنامج الذي ألزم رئيس الحكومة ولايته بتبنيه. ومع هذا لم يكن يلعب ولا وزرائه دوراً في اتخاذ القرار أو الإشراف على طريقة تنفيذه.”
ومن جانبه خاطب أندروز عدسات الكاميرا اليوم مقدماً اعتذاراً عن “الأخطاء الواضحة” التي شابت البرنامج.
ولكن لا يستطيع أيٌ منا تغيير الماضي. كل ما يمكننا فعله هو التعلم من تلك الدروس لنتأكد من الإصلاحات والتغييرات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل”
وأضاف أندروز أن حكومته مستعدة لتقبل جميع النصائح التي قدمها التقرير النهائي، بعد مراجعتها بعد الصيف.