بغداد – الناس نيوز :
دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الاثنين الجماعات السياسية المتنافسة في البلاد إلى اللجوء للحوار لحل الخلافات ووصف الخطوة بأنها ستعكس “أجواء المحبة والتسامح” التي نشرتها زيارة البابا فرنسيس التاريخية للبلاد.
ويعاني العراق من سوء إدارة مزمن وفساد ومستوى من العنف مرتبط في العادة بالخصومة بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة بعد 18 عاما من الغزو الأمريكي للبلاد ، وفق رويترز .
وقال الكاظمي في خطاب بثه التلفزيون “وفي أجواء المحبة والتسامح التي عززتها زيارة قداسة البابا لأرض العراق، أرض الرافدين، نطرح اليوم الدعوة إلى حوار وطني، لتكون معبرا لتحقيق تطلعات شعبنا”.
ويأمل الكثيرون في العراق أن تحشد الزيارة البابوية المزيد من الدعم الدولي لحكومة الكاظمي خلال مواجهتها لأزمات حساسة مثل سبل كبح الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي سعى الكاظمي لتقليص قوتها ونفوذها منذ توليه المنصب في مايو أيار 2020.
وقال الكاظمي في الخطاب “إننا ندعو جميع المختلفين من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية، ومعارضي الحكومة إلى طاولة الحوار المسؤول أمام شعبنا وأمام التأريخ”.
وتابع قائلا “ندعو قوانا وأحزابنا السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، وإلى التهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة، ومنح شعبنا فرصة الأمل والثقة بالدولة وبالنظام الديمقراطي”.
ولا تزال السيطرة على الجماعات المسلحة التي تعمل خارج نطاق سيطرة الدولة تشكل تحديا كبيرا لرئيس الوزراء.
وأنهى البابا فرنسيس زيارته، وهي أول زيارة بابوية للعراق، يوم الاثنين بعد أن تجول في مدن مزقها الصراع، والتقى بقيادات إسلامية ومسيحية ونشر رسالة مفادها أن السلام والتعايش السلمي لهما الغلبة على الحرب. وكانت الزيارة قد بدأت الجمعة.
كما عقد البابا لقاء نادرا للمرة الأولى مع آية الله علي السيستاني المرجع الأعلى لشيعة العراق.