تونس – الناس نيوز :
قال رئيس وزراء تونس إلياس الفخفاخ إنه اتخذ قرارا بعدم اللجوء ”للتداين الخارجي وكل ما سيطرأ من مصاريف جديدة لن يتمّ تمويله عبر القروض الخارجية“.
ونقلت رويترز عن الفخفاخ إن حكومته ستوقف زيادات أجور موظفي القطاع العام في ظل الوضعية الحرجة للمالية العمومية.
ومن المحتمل أن يفجر الإجراء صراعا مع اتحاد الشغل صاحب النفوذ القوي المتوقع أن يرفض القرار مما قد يؤدي إلى اضرابات احتجاجا على القرار خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم.
وأضاف رئيس الوزراء التونسي في مقابلة مع تلفزيون التاسعة المحلي إن تونس تحتاج إلى قروض إضافية تبلغ 4.5 مليار دينار تونسي (1.6 مليار دولار) بسبب أزمة فيروس كورونا وإن الحكومة ستسعى للحصول عليها من السوق المحلية.
وأضاف أن الدين الخارجي وصل إلى مستويات خطيرة وبلغ الآن 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 30 في المئة في 2013 وأنه قرر عدم الاستمرار في هذا النهج.
وتتوقع تونس انكماش الاقتصاد بما يصل إلى 4.3 في المئة هذا العام في أكبر تراجع منذ الاستقلال عام 1956.
وهبطت إيرادات السياحة نحو خمسين في المئة خلال أول خمسة أشهر من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من 2019 بعد هجر السائحين الغربيين الفنادق والمنتجعات التونسية.
وأشار الفخفاخ إلى أن وضع المالية العمومية لتونس حرج جدا وانه لا يمكن المضي قدما في زيادات الأجور.
واضاف ان استمر الوضع على ما هو عليه قد تضطر الحكومة الى اللتقليص من اجور القطاع العام.
وتونس تحت ضغط من مقرضين دوليين لخفض فاتورة الأجور التي تضاعفت حاليا إلى ما يزيد على 17 مليار دينار مقابل 7.6 مليار دينار في عام 2010.
لكن اتحاد الشغل ( تسمية محلية لاتحاد العمال ونقاباته ) يقول إن معدل أجور الموظفين في تونس من أقل المعدلات في العالم ولا يفي بالاحتياجات خاصة في ظل ارتفاع التضخم إلى نحو 6.3 بالمئة الشهر الماضي.