رجال أعمال أستراليون يعارضون توتير العلاقة مع بكين

كانبيرا – الناس نيوز

وقف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يوم الجمعة بحزم بشأن دعوته لإجراء تحقيق ونفى أي دافع غير منع حدوث مثل هذا الوباء مرة أخرى.

وقال موريسون لإذاعة سيدني 2: “لا أعتقد أن أي شخص لديه أوهام حول من أين بدأ كل هذا. لقد بدأ في الصين وما يحتاج العالم إلى معرفته – وهناك الكثير من الدعم لهذا – هو كيف بدأ وما هي الدروس التي يمكن تعلمها”.

“يجب القيام بذلك بشكل مستقل ولماذا نريد أن نعرف ذلك؟ لأنه يمكن أن يحدث مرة أخرى “.

ولكن بعض مدراء الشركات الكبرى حذروا من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن مقاطعة أكبر شريك تجاري لأستراليا. وقد نصحوا بعدم إجراء أي تحقيق إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر لتجنب اللوم السياسي في المستقبل.

واستخدم قطب الإعلام الأسترالي كيري ستوكس الصفحة الأولى من صحيفة ذا ويست أستراليان لحث موريسون على استرضاء الصين.

ووصلت العداوة بين أستراليا والصين حول الفيروس التاجي إلى ذروتها هذا الأسبوع. لكن التوترات بين الشركاء التجاريين كانت تتصاعد منذ أكثر من عام بسبب مؤامرات مزعومة لزرع جواسيس في الحكومة بالإضافة إلى السيطرة على الجزر الاستراتيجية في جنوب المحيط الهادئ التي يمكن أن يكون لها عواقب على الولايات المتحدة.

بدأ الخلاف الأخير بعد أن دعت أستراليا إلى إجراء تحقيق مستقل في أصل فيروس كورونا الجديد.

وقال وزير الشؤون الداخلية الأسترالي بيتر دوتون في 17 أبريل “أعتقد أنه من واجب الصين أن تجيب على هذه الأسئلة وتقدم المعلومات حتى يتمكن الناس من توضيح ما حدث بالضبط لأننا لا نريد تكراره”.

وردت الصين بتهديدها بالانتقام الاقتصادي واتهمت أستراليا بالقيام بعمل قذر نيابة عن أمريكا.

وقال مسؤول بالسفارة الصينية: “من الواضح أن (داتون) تلقى أيضا بعض التعليمات من واشنطن تطلب منه التعاون مع الولايات المتحدة في حربها الدعائية ضد الصين … بعض السياسيين الأستراليين كتبوا ما قالته تلك القوات الأمريكية وتبعوهم لشن هجمات سياسية على الصين”، مضيفا “إن تحركهم يكشف عن جهل الماضي وتعصبه، فضلا عن عدم الاستقلال، وهو أمر محزن.”

وعملت الصين جاهدة على منع إبراز صورتها بأنها أسكتت الأطباء وأخفت بيانات الفيروسات الحيوية عندما تم اكتشاف COVID-19 لأول مرة في ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي بوسط الصين في أواخر عام 2019. ومنذ ذلك الحين، أصيب أكثر من 3.2 مليون شخص أصيب بالعدوى وتوفي ما يقرب من 230 ألف حول العالم.

واشنطن

وفي واشنطن هاجم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تهديدات الصين باتخاذ إجراءات عقابية ضدّ استراليا ودول أخرى تطالب بالتحقيق في دور الصين في إطلاق وباء كوفيد-19.

وقال بومبيو للصحفيين في واشنطن: “رأيت بعض التعليقات من وزارة الخارجية الصينية تتحدث عن نشاط قسري فيما يتعلق بأستراليا، التي كانت لديها الرغبة في طلب إجراء تحقيق. من في العالم لا يريد إجراء تحقيق حول كيف حدث هذا للعالم.”