السويداء ( جنوب سوريا ) – الناس نيوز ::
وجّه قائد حركة رجال الكرامة في السويداء تحذيراً شديد اللهجة إلى المجموعات التي يجري إعادة تدويرها وتسليحها لممارسة الانتهاكات ضد أهالي المحافظة ( جنوب سوريا ) ، مهدداً بحملة عسكرية جديدة ضد تلك المجموعات.
ونشرت الصفحة الرسمية لحركة رجال الكرامة، الفصيل العسكري الأكبر في محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية ( طائفة الموحدين الدروز الكرام) تسجيلاً مصورًا ظهر فيه قائد الحركة الشيخ ( أحد شيوخ العقل ) يحيى الحجار، وقائد المجلس العسكري للحركة الشيخ مزيد خداج، خلال اجتماع عام تحدثا فيه عن موقف الحركة من إعادة تشكيل مجموعات مسلحة متورطة في الخطف والجريمة المنظمة.
ونقلت صفحة ” السويداء 24 ” النشبة التي تغطي نشاطات الحراك السلمي هناك ، عن قائد الحركة إن ظاهرة إعادة تشكيل الفصائل الخارجة عن الأعراف والتقاليد، والمخالفة لتوصيات المرجعيات الدينية والروحية في السويداء، مرفوضة مهما كانت الجهة التي تسلح هذه التشكيلات وتقف خلفها وتزود أفرادها بالبطاقات.
وحذر الشيخ الحجار من إطلاق حملة عسكرية جديدة، مضيفًا: “الجبل اليوم لا يحتاج إلى فصائل تسعى إلى التفرقة والتشتت”، مشدداً على أهمية الاجتماع ووحدة الصف من أجل كرامة “الجبل والوطن”. دوماُ نقلاً عن تلك المصادر الآنفة الذكر .
وأضاف: “لن نقبل بأي ممارسات تشبيحية تحت اسم الدولة أو غير الدولة، من أي جهة كانت”. وقال إن الباب مفتوح لكل من يعود إلى “حضن أهله”، على أن يكون سلاحه مرهوناً لكرامة الجبل والدفاع عن أهله.
وشدد الشيخ أبو حسن على أن “الجبل لم يعد يحتمل ممارسات التشبيح”، مؤكداً أن أي جهة مسلحة تخرج عن توصيات المرجعيات الدينية والاجتماعية وتمارس الانتهاكات ستواجه نفس مصير المجموعات الأخرى الخارجة عن أعراف وتقاليد الجبل.
من جانبه، قال قائد المجلس العسكري للحركة الشيخ مزيد خداج، إن السنوات الماضية من الأزمة كشفت الواقع بين المجموعات؛ فهناك مجموعات كثيرة دافعت عن المحافظة وعن كرامة أهلها، وهذه المجموعات “في قلوبنا”، أما المجموعات التي تتحين الفرصة للخطف والاعتداء على كرامة الناس، “فستكون هدفاً لنا وسنعتبرها عصابة مسلحة”.
وأكد الشيخ أبو ذياب أن قادة الحركة على احتكاك دائم مع المرجعيات الدينية والزعامات الاجتماعية التي ترفض بشكل قاطع المجموعات التي ظهرت مؤخراً إلى الواجهة، مضيفاً: “هذه المجموعات هدف لنا”.
وتعيش محافظة السويداء ، جنوب سورية على الحدود مع الأردن حالة أنتفاضة شعبية في وجهك نظام بشار الأسد ، أسوة بغالبية السوريين في باقي المحافظات منذ العام 2011 ، لكنها أصبحت أكثر تنظيماً وقدرة في عامها الثاني حالياً ، بما يخص السويداء بشكل خاص .