fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

أنور عمران – الناس نيوز ::

الجسد، هذا الوعاء الغريب الذي تترجرج فيه الروح، قد ينكسر أحياناً، فتبدأ الروح بالتسرب من بين الشقوق إلى أن تتبخر ويصير الجسد قربةً خاوية، فيُرمى في أقرب حفرة او يُحرق أو يتمدد في تابوت، أو في أي شكل آخر من أشكال النهايات التي تختارها الأديان عادة، تلك الأديان التي حاولت طيلة حياة الجسد أن تمسكه من أذنيه وتدسه بين القطيع كي تنام هادئةً ومرتاحة البال.

والجسد، هذا الوعاء الذي تحكُّه الحياة بكامل أظافرها ومطارقها، يحدث أحياناً أن يتحملَ أكثر من المتوقع، لكن آثار الطرق تغيّر من فيزيائه وصلابته، وقد يحدث أحياناً أن يكون هشاً، وأرقَّ من أن يتحمل المعالجة التي يتعرض لها، فتمتلئ الروح بالبثور، تلك البثور التي نسمّيها الأمراض، وبذلك يبدأ شكل الإناء بالتحول ليأخذ شكل سائله الروح على عكس القاعدة العامة التي تدعي أن السائل يأخذ شكل الإناء.

ولهذه الأظافر والمطارق أشكال وألوان عديدة، منها ما يحفر في الجسد أولاً ثم ينتقل إلى الروح، ومنها ما يبدأ مباشرةً بالروح، كطعنةٍ من قريب، أو عابرٍ يصفق للقتلة، أو حسرة طفلٍ ينتظر قبلة أبيه في العيد.

عرفت البشرية آلاف الأمراض، منها ما انتصرت عليه، ومنها مازالت تناضل من أجل فهمه، وكما كانت المطارق، أيضاً تتبعها الأمراض في الكينونة والسيرورة، لكن يبقى مرض السرطان هو الخوف الأكبر والمرض الأكبر، خلايا طفيلية وشرهة تنبت فجأة بتركيبة تختلف عن تركيبة بقية الخلايا وتبدأ بالتهامها، إلى أن تأكل كل الجسد في النهاية، هذا ما ينتظره المريض الذي يصاب بالسرطان، حتى أن الناس في بلادي لا يذكرون اسمه أبداً، ويتطيّرون من الإشارة إليه بجلاء، فيستعملون التشفير ويجتهدون في استحضار النقيض والابتعاد عن المعنى الحقيقي/ ذلك المرض اللهم ألطف،

ذلك المرض الذي يأتي مع رحمة الله ، … الخ/ ، وتستميت هذه العبارات وهي تحاول أن تمنح المريض بعض الطمأنينة، ثم تأتي رحلة العلاج الطويلة والمحاولات المتعددة لوقف هذا القاتل فتعطي بدورها بعض الأمل والكثير من الآلام الجسدية والنفسية.

عندما يتلقى مريض السرطان نبأ الإصابة يمر بمراحل متعددة يصفها الطب بدقة:
أولاً مرحلة الإنكار، حيث يبدأ المريض بالتشكيك بنتائج الاختبارات والتحليلات وهو متأكد من وجود خطأ ما، ثم تأتي مرحلة السؤال الأعمى: لما اختارني الحظ أنا بالذات، ومن ثم تأتي مرحلة الإقرار والاكتئاب، لكنني وعندما تلقيت نبأ إصابتي بالسرطان لم أملك رفاهية المرور بهذه المراحل، فقد خضعت لثلاثة اختبارات مختلفة ومتزامنة كلها أكدت الإصابة مما لا يدع مجالاً للشك والإنكار، ولا أريد أن أسأل لماذا لم يمرض شخص غيري لأنني وبكامل جوارحي لا أريد لأحدٍ أن يُصاب بالسرطان، ولا حتى أعدائي، وأما وقد وصلت الإقرار مبكراً فقد اخترت استراتيجية مختلفة، اذا كنتَ ستعيش يوماً واحداً على هذه الأرض، فالأفضل أن تعيشه وأنت تضحك لا أن تعيشه مكتئباً، وهذا ما نحجتُ فيه فعلاً إلى أن توقفتُ عن الضحك في الأسابيع الأخيرة بسبب نتائج المرض الكارثية على أصعدة أخرى لا علاقة لها بالصعيد الصحي.

تمر في بالي الآن عبارة قالها توم هانكس في أحد أفلامه / نحن نظن أن الأشياء السيئة تحدث فقط للآخرين/، عندما كنت أتابع ما يكتبه الشاعر أمجد ناصر في أيامه الأخيرة، لم أكن أتصور في ذروة تشاؤمي ان أكتب يوماً ما عن إصابتي بالسرطان، ولكن يبدو أن الأشياء السيئة يمكن ان تحدث للجميع، لنا وللآخرين.

يتبع….

المنشورات ذات الصلة