رند حداد – الناس نيوز :
أعلن الإعلامي رامي رضوان، زوج الفنانة دنيا سمير غانم، عن وفاة الفنان المصري الكبير سمير غانم عن عمر ناهز ال84 عاماً إثر إصابته بفايروس كورونا .
ويأتي هذا الخبر عقب تصريح الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية المصرية لمكافحة كورونا، أمس الأربعاء، على أن سمير غانم ما زالت مسحته إيجابية من فيروس كورونا، ولكنه يعاني من بعض الخلل البسيط في وظائف الجسم كلها.
كما أوضحت مصادر مقربة من زوجة النجم العربي الراحل دلال عبد العزيز، أنها تعاني من صعوبة إلى حد ما في التنفس لإصابتها بكورونا أيضاً، وتخضع حالياً لجلسات أكسجين لتنظيم عملية التنفس.
ومن المقرر أن يتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير خلال الساعات المقبلة، في القاهرة وسط إجراءات احترازية خاصة بسبب جائحة كورونا، ولن يكون هناك عزاء بعد إعلان الحكومة المصرية منع التجمعات.
ومن المعروف أن سمير غانم من مواليد تشرين الثاني يناير عام 1937، وكان تخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، هو وزميله الراحل جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة “ثلاثي أضواء المسرح”.
تلك الفرقة التي لمعت بشدة وتمكنت من جذب الانتباه، وقدمت العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية الناجحة للغاية، ومازال الجمهور مرتبطا بها حتى اللحظة.
وبعد رحيل الضيف أحمد استمر سمير غانم بصحبة جورج سيدهم، حيث قدما معا عددا من المسرحيات كان أبرزها مسرحية “المتزوجون”، ولم يتوقف سمير غانم عن العطاء، حيث استمر وحده نجما من نجوم الكوميديا، وقدم الفوازير والاستعراضات، والشخصيات التي لاقت استحسان الجمهور.
وتزيد حصيلة الاعمال الفنية للنجم الراحل عن 300 عمل ، كان آخرها ظهوره في مسلسل “بدل الحدوتة تلاتة” بصحبة ابنته دنيا ، فيما كان ظهوره الأخير على الشاشة خلال شهر رمضان من خلال حملة إعلانية شارك فيها إلى جانب زوجته دلال عبد العزيز وابنته إيمي .
وسارعت العديد من المؤسسات الفنية والاجتماعية وكذلك النجوم العرب إلى الترحم ونعي الفنان القدير الذي سيشكل غيابه فراغاً في عالم الفن العربي ، وهو الذي طالما رسم الابتسامة على شفاه الملايين …
وقدم الثلاثي الفني أفلاما عدة بينها “30 يوم في السجن” (1966) و”شباب مجنون جدا” (1967) و”لسنا ملائكة” (1970). وفق فرنس برنس .
وبعد وفاة الضيف أحمد سنة 1970، استمر سمير غانم وجورج سيدهم في العمل معا وقدما مسرحيات عدة من أبرزها “جوليو وروميت” (1973) و”المتزوجون” (1978)، قبل الانفصال الفني.
– “عبقري” الكوميديا –
ويزخر رصيد سمير غانم بحوالى أربعين فيلما سينمائيا منذ منتصف الستينات، تشارك فيها مع كوكبة من نجوم السينما المصرية في العقود الأخيرة.
وهو أغنى المكتبة السينمائية بأدوار لا تزال محفورة في الذاكرة الفنية، من خلال أفلام كثيرة بينها “فيفا زلاطا” (1976) و”حسن بيه الغلبان” (1982) و”الجواز للجدعان” (1983) و”الرجل الذي عطس” (1985).
كما سطع نجم غانم في مجال الفوازير خلال الثمانينات خصوصا بفضل شخصيتي “سمورة” و”فطوطة” اللتين حُفرتا في أذهان ملايين المشاهدين العرب. ولمع نجمه في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلي “حكاية ميزو” (1977) و”الكابتن جودة” (1986).
لكنّ المسرح بقي ملعبه المفضل، إذ أضحك بأعماله الكوميدية على الخشبة آلاف المتفرجين المصريين والعرب في العالم بفضل موهبته الكوميدية الفذة وأدائه المسرحي المميز.
ومن أعماله المسرحية البارزة “الأستاذ مزيكا”(1978) و”جحا يحكم المدينة” (1985) و”فارس وبني خيبان” (1987) و”بهلول في إسطنبول” (1995) و”أنا ومراتي ومونيكا” (1998)، وصولا إلى “دو ري مي فاصوليا” (2001) و”مراتي زعيمة عصابة” (2008).
وهو متزوج منذ حوالى أربعة عقود من الممثلة دلال عبد العزيز التي شاركته بعض الأعمال الفنية، ولهما ابنتان هما الممثلتان المعروفتان دنيا وإيمي.