بيروت ميديا – الناس نيوز :
غاب عن عالمنا ، اليوم الجمعة ، الروائي والناقد الأدبي اللبناني الدكتور جبور الدويهي، عن عمر الـ72 عاماً، بعد صراع مع المرض.
الراحل جبور الدويهي هو روائي لبناني ولد عام 1949 في زغرتا، شمال لبنان.
وحصّل الدويهي دروسه الابتدائية والثانوية في مدينة طرابلس، نال إجازة في الأدب الفرنسي من كلية التربية في الجامعة اللبنانية بيروت، كما حاز على دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة باريس الثالثة (السوربون الجديدة).
ويعتبر جبور كاتب افتتاحيات وناقد أدبي في مجلة “L’Orient Express” ومن بعدها في ملحق “L’Orient litteraire” الصادرَين في بيروت. ومن مؤلفاته: “الموت بين الأهل نعاس”، “اعتدال الخريف”، “ريّا النهر”، “عين ورده”، “مطر حزيران” وغيرها من المؤلفات التي ترجمت إلى لغات عدّة
ونعى العديد من الكتاب والشعراء والإعلاميين وشخصيات عامة الدكتور الدويهي عبر صفحاتهم الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي، منهم الكاتب المسرحي يحيى جابر، حيث كتب: “مات جبور الدويهي .الروائي الفلاح الذي حاول بسكته أن يُدخل المدينة كيساري الى الريف القاسي بأقطاعه وثأره وفقره وغرباته، بلغة شمالية وببلاغة جامعي، شيد غابته الروائية من ثلج أهدن وبشري الى ساحل زغرتا وطرابلس. حاول ونجح مع جيله ان يرشدنا الى وجع ناس وأهل الشمال الى العاصمة بيروت ومنها الى العالم . هو الذي لم يغادر الميدان. غدره الموت. وداعا جبور الدويهي .حقا الموت بين الأهل نعاس .”
كما كتب الروائي والناقد والكاتب المسرحي إلياس خوري: “الروائي الصديق جبور الدويهي يعانق أمطاره الداخلية ويمضي، تاركا لنا ارثا أدبيا ونضاليا كبيرا. وداعا ايها الكاتب الذي أضاءت كلماته الحبر.وداعا جبور الدويهي”
ونعى الفنان اللبناني أحمد قعبور عبر صفحته الخاصة قائلاً: “وداعا جبور الدويهي كنت الروائي أمسيت الرواية”.
على مدار أكثر من 25 سنة، تمكّن الروائي اللبنانيّ جبّور الدويهي من أن يصنع للغته الروائية شخصيةً تُمايزها. اللغة عند أستاذ الأدب الفرنسيّ في الجامعة اللبنانية حكاية طويلة. نتحدّث عن كاتبٍ قدّم 8 رواياتٍ باللغة العربية، هو القادم أساسًا من فضاء الأدب الفرنسيّ، والناشئ في مدرسةٍ فرنسية كذلك الأمر؛ مدرسة كان أستاذتها يولون اللغة العربية اهتمامًا كبيرًا، بمعنى أنّ لا مجال للتساهل أمام هذه اللغة، كما يقول في واحدٍ من حواراته.
افتتح الدويهي رحلته في الكتابة بمجموعةٍ قصصية وحيدة بعنوان “الموت بين الأهل نعاس” صدرت سنة 1990، ليتبعها بروايته الأولى “اعتدال الخريف” سنة 1995. بعد ذلك، سوف يتوغّل ابن مدينة زغرتا، شمال لبنان، بالرواية، فيقدّم: “ريّا النهر” (1998)، و”عين وردة” (2002)، و”مطر حزيران” (2006)، و”شريد المنازل” (2010)، و”حيّ الأمريكان” (2014)، و”طبع في بيروت” (2016)، و”ملك الهند” (2019).
وعلّق الكاتب اللبناني أحمد بيضون على وفاة الدويهي: “أَسَفاً أَسَفاً على جَبّور الدويهي. كان هذا “النُعاسُ” قَصيراً ولكنّ “الأهلَ” لا يُحْصون.”
وقال الكاتب السوري فاروق مردم بيك ” لا عزاء يا جبور ” .
فيما قال الإعلامي السوري أكرم خزام ، جبور دويهي الصديق والروائي المتميز والكبير وداعا… سيفتقدك لبنان ، بكل مافيه ، كثيرا… . ثم اعاد بث حوارا مهما كان وثقه معه في برنامجه التلفزيوني المعروف ” القنديل “.
وكتب الكاتب اللبناني حازم صاغية ، يضيف رحيل جبّور الدويهي حزناً كثيراً إلى حزننا الكبير. وداعاً جبّور.
وقال عن رحيله الباحث السوري سلام الكواكبي ، الروائي الكبير والصديق جبور دويهي لم يعد بيننا. كم الخبر مؤلم وكم الخسارة كبيرة .