[jnews_post_author ]
أثار مقال أمير سعادة في جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية بعنوان “الطوائف والحكم في سوريا قبل 1963” تفاعلا بين كتاب وقراء الجريدة، فجاء رد سامر حداد، واليوم لدينا هذا الرد من أحد القراء:
رداً على سامر حداد حول مقال انتخاب رئيس الجمهورية لأمير سعادة
ما ورد في المقال حول (تطييف) الاغتيالات الأربعة التي ذكرها، هو فقط لإثبات مقولته التي يريد أن يوصلها، وهي: (أن الشعب السوري طائفي بطبيعته).
وأستطيع أن أقول، من خلال اطلاعي ومتابعتي لأحداث تلك المرحلة، التي ولدت فيها وكونت فيما بعد وعيي السياسي الأولي،
وأيضا من خلال ما سمعت من والدي وغيره من رجالات تلك المرحلة الكثير عن تلك الأحداث التي رَسمت من ذلك الوقت تاريخ المنطقة كلها الذي نعيشه الآن.
ومن هنا أستطيع أن أقول إن الاغتيالات الأربعة التي ذكرها كاتب المقال، هي كلها سياسية بحتة نتيجة الصراعات العالمية والإقليمية التي كانت تريد تقاسم المكاسب بعد الحرب العالمية الثانية، ومن عناوينها:
الصراع البريطاني الفرنسي، حلف بغداد، خط التابلاين، الصراع الأمريكي الأوروبي، الحزب القومي السوري، صعود الناصرية.
فاغتيال المالكي وجديد جاء ضمن هذا الإطار.
أما اغتيال الشيشكلي فقد جاء انتقاما لأحداث جبل الدروز
وربما يكون الاغتيال الأول للعقيد محمد ناصر، فيه عنصر طائفي، حيث تنبه الضباط السنة أنه كان يسهل إدخال العلويين للجيش ضمن خطة للاستيلاء على الجيش .
ولكن عندما نرى أن أحد، أو أول المتهمين بالاغتيال وهو عبدالغني قنوت قد تسلم منصبا قياديا بعد الانقلاب الذي قاده حافظ أسد عام ١٩٧٠، يجعلنا نعيد التفكير بكون الاغتيال طائفيا.