‏رسالة نصر الله: نقوم بما يكفي بالفعل!

ميديا – الناس نيوز ::

‏نيويورك تايمز – قال حسن نصر الله، زعيم جماعة حزب الله في لبنان لأتباعه يوم الجمعة إن المعارك التي خاضتها الجماعة ( الشيعية) مع إسرائيل على طول حدودها الشمالية قيدت القوات الإسرائيلية، مما أعطى دفعة لحماس في قتالها مع إسرائيل في غزة.

‏كان الكثير من الناس في الشرق الأوسط يترقبون خطاب نصر الله – أول تعليقات علنية له منذ هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر – بحثاً عن مؤشرات بشأن ما إذا كان حزب الله سيواصل حرباً شاملة مع إسرائيل، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى شرارة حرب لحريق إقليمي.

‏حزب الله، حليف حماس الذي تدعمه إيران أيضاً، ملتزم بتدمير إسرائيل.

‏وعلى الرغم من أن نصر الله لم يستبعد إمكانية نشوب حرب أوسع يمكن أن تجذب حزب الله وغيره من الميليشيات المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة، إلا أن رسالته العامة كانت أن حزب الله يفعل ما يكفي بالفعل.

‏وقال: “نعم، نحن نعرض أنفسنا للخطر، هذا صحيح، ويقول البعض في لبنان إننا نخاطر.. انها حقيقة، لكن هذا الخطر جزء من حسابات مفيدة وصحيحة”.

‏تم وضع شاشات كبيرة في مواقع مختلفة في لبنان لعرض كلمة ( الزعيم الشيعي) نصر الله، وتجمع الآلاف من أنصاره للمشاهدة في أكبر موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي تم تزيينه بأعلام حزب الله والأعلام الفلسطينية، ودوت أصوات إطلاق النار احتفالاً عندما ظهر على الشاشة، وهتف أنصاره: “نحن هنا من أجلك يا نصر الله”.

‏وبينما أدت الحرب وارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، كان المسؤولون من جميع أنحاء المنطقة وخارجها يراقبون حزب الله عن كثب بحثًا عن أي علامات على احتمال انتشار العنف.

‏تم تصنيف حزب الله، مثل حماس، على أنه منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى.

‏في وقت مبكر من خطابه، قال نصر الله عن الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع أكتوبر/تشرين الأول، إنه لا توجد معركة أكثر تبريرًا من المنظور الديني والأخلاقي “من المعركة مع هؤلاء الصهاينة” وأشار إلى أن هناك حاجة إلى “حدث عظيم” لاستعادة القضية الفلسطينية باعتبارها “القضية الأولى في العالم”.

‏وانتقد نصر الله الولايات المتحدة لدعمها القوي لإسرائيل، واتهم الرئيس بايدن بعدم الأمانة في إخبار إسرائيل بأن لها الحق في الدفاع عن نفسها ولكن عليها احترام حقوق الإنسان “كلام فارغ! النفاق!”.

‏حزب الله قوة عسكرية أكثر قوة وتطوراً من حماس، حيث يضم عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين، وترسانة تضم أكثر من 100 ألف صاروخ، ومخزوناً من الصواريخ الموجهة الدقيقة القادرة على ضرب أهداف حساسة في عمق إسرائيل، ويعتقد المحللون العسكريون أن الجماعة قد تمتلك أيضًا قدرات عسكرية أخرى لم تكشف عنها بعد.

‏ويحظى نصر الله باحترام كبير داخل “محور المقاومة”، وهي شبكة من الميليشيات المدعومة من إيران في العديد من الدول العربية والتي تشترك في أيديولوجية مناهضة للولايات المتحدة ومعادية لإسرائيل، وقد أصبحت تنسق عملياتها بشكل أوثق في السنوات الأخيرة. . ومن المرجح أن يؤدي قرار حزب الله بشن حرب شاملة مع إسرائيل إلى تشجيع هجمات حلفائه في العراق وسوريا واليمن.

‏ومع ارتفاع عدد القتلى في غزة نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة والتوغلات البرية التي بدأت الأسبوع الماضي إلى الآلاف،

اشتبك حزب الله وإسرائيل على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فاستهدف كل منهما مواقع الآخر وقتل مقاتلين من الجانبين، لكن المحللين يقولون إنه يبدو حتى الآن أن حزب الله وإسرائيل يوازنان تصرفاتهما لتجنب إشعال حرب أوسع نطاقا.