سيدني – الناس نيوز :
أدى تفشي فيروس كورونا في جزء من مدينة سيدني الأسترالية إلى إعادة بعض القيود على الحدود بين الولايات الأسترالية، كما أثار مخاوف من عودة حظر السفر عبر البلاد في أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وذلك بعد أن تمكن الأستراليون إلى حد كبير خلال الفترة الماضية من السفر بحرية داخل البلاد.
ووفقا لصحيفة “غارديان” البريطانية، رصدت السلطات الصحية لشواطئ سيدني 28 حالة إيجابية لفيروس كورونا، وتم اكتشاف تفش جديد لكوفيد-19 في منطقة الشواطئ الشمالية بسيدني، بما في ذلك شخص سافر إلى كوينزلاند قبل أن تظهر إصابته بالفيروس، مع إغلاق السلطات أكثر من 20 شاطئاً من مانلي إلى بالم بيتش في الوقت الذي تكافح فيه لاحتواء انتشار الفيروس.
وحثت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز، غلاديس بريجيكليان ( أصلها من مدينة حلب السورية ، حي الأرمن )، سيدني بأكملها على “أن تكون في حالة تأهب قصوى” ، وقالت إنه سيكون من “الجنون” التعامل كالمعتاد مع وسائل النقل العام أو الذهاب للتسوق أو الذهاب إلى مكان للعبادة دون قناع.
وقالت رئيسة الوزراء إنها لن تلتزم بقيود جديدة بعد لكنها حذرت من أن الوضع قد يتغير إذا لم تتم السيطرة على تفشي المرض.
وأوصت ثلاث ولايات أسترالية أخرى بأن يخضع أي شخص زار الأماكن التي شهدت اصابات في سيدني للفحص والعزل لمدة أسبوعين.
وكشف التسلسل الجيني للفحوص بأن تفشي الوباء من جديد كان من سلالة أمريكية المنشأ، يمكن ربطها بامرأة عادت إلى أستراليا مطلع الشهر الحالي، وما زالت في الحجر الصحي بالفندق.
وصباح يوم الجمعة، قالت بريجيكليان: “إن 10 أشخاص آخرين أثبتت إصابتهم بالفيروس على الشواطئ الشمالية منذ الساعة 8 مساءً يوم الخميس، وشخص واحد في كوينزلاند كان مرتبطًا بالتجمع”.
وقالت مديرة الصحة في نيو ساوث ويلز، الدكتورة كيري شانت، للصحفيين: “إن مصدر تفشي المرض هو سلالة من الفيروس جاءت من الخارج، على الأرجح من الولايات المتحدة”.
وقالت بريجيكليان: “لم نتوصل بعد إلى كيفية انتقالها من المصدر الدولي إلى البلاد، سواء كان ذلك من خلال الحجر الصحي أو مصادر أخرى. هذا هو التحدي الحقيقي لخبرائنا في مجال الجينات في الوقت الحالي”.
وتشكلت طوابير طويلة أمام مراكز الفحوصات مع انتشار أنباء حول تفشي المرض.
بالإضافة إلى ذلك، قالت ولاية ويسترن أستراليا إنه يجب فحص أي وافد من نيو ساوث ويلز وخضوعه للعزل الذاتي لمدة أسبوعين، كما منعت تسمانيا أي شخص من شواطئ سيدني الشمالية من دخول الولاية.
وسجلت أستراليا الحد الأدنى من الحالات على مدار الأسابيع الستة الماضية بعد أن مرت بشهور من الإغلاق الصارم والحجر الصحي لجميع الوافدين الدوليين.