كانبيرا – تايبييه – الناس نيوز ::
تهدد زيارة وفد من المشرعين الأستراليين إلى تايوان الأسبوع الماضي، بمفاقمة التوترات الدبلوماسية بين الصين وأستراليا على الرغم من “تحسن طفيف”، وذلك بعد عقد الوفد اجتماعاً مع الرئيسة تساي إينج ون، وفق ما أوردت “بلومبرغ”.
وأثارت الزيارة رد فعل قوي من الصين، إذ قال السفير الصيني لدى أستراليا، شياو تشيان، إن “زيارات السياسيين الأستراليين إلى تايوان تبعث برسالة خاطئة”.
وأضاف شياو في حفل أقيم بمناسبة الذكرى الـ74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية: “إن أعضاء البرلمان الأسترالي أو رئيس الوزراء السابق هم شخصيات سياسية”، مشدداً على أن “زيارة تايوان تحمل معنى سياسياً واضحاً، وهي إشارة خاطئة مرسلة إلى تايوان”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الأسترالي السباق سكوت موريسون، وهو من أشد منتقدي الحكومة الصينية، في تصريحات لصحيفة “ذا أستراليان”، رداً على تعليقات شياو، إن “بكين ليس لها الحق في إخبار المشرعين الأستراليين بالأماكن التي يمكنهم السفر إليها والأماكن التي لا يمكنهم السفر إليها”.
وأضاف: “لا يحق للحكومة الصينية في بكين أن تقرر ما إذا كان بإمكان أعضاء البرلمان الأسترالي زيارة تايوان أم لا، ولا يحق لهم أن يخبروا الأستراليين أو العالم بما تعنيه سياسة الصين الواحدة الأسترالية”، موضحاً أنه سيزور تايوان الشهر المقبل.
ويختلف البلدان حول قضايا سياسية وحقوقية، لا سيما نشاط الصين خارج حدودها وانتهاكات حقوق الإنسان الواسعة في شينجيانج، وهونج كونج، والتيبت، ودور الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
واستؤنفت الاتصالات بين كانبرا وبكين، وتحسنت العلاقات، منذ انتخاب حكومة حزب العمال بزعامة أنتوني ألبانيز، في مايو من العام الماضي. وزار وزير التجارة الأسترالي دون فاريل، الصين في مايو الماضي، بينما من المتوقع أن يسافر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إلى الصين في موعد غير محدد.
لكن التوترات الجديدة تهدد بعرقلة التحسن السريع في العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا والصين، بعد انتخاب حكومة حزب العمال.
واستؤنفت الاجتماعات الوزارية رفيعة المستوى، ورفعت الصين التعريفات التجارية على بعض الصادرات الأسترالية، بما في ذلك الشعير، والتي تم فرضها في عام 2020.
ورغم أن تايوان تتمتع بالحكم الذاتي منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949، إلا أن الحكومة في بكين تنظر إلى الجزيرة باعتبارها “مقاطعة متمردة”، إذ هدد الرئيس الصيني شي جين بينج باستخدام القوة كملاذ أخير لإعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي.