fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

رغوة سوداء لحجي جابر: سؤال المنفى في إريتريا

ميشيل سيروب – الناس نيوز

في البحث عن حُرية أوطانها، تسعى الشعوب نحو الخلاص من المستعمر أولاً، لكن سرعان ما تغدو تلك الأوطان جحيماً لشعوبها بعد نشوة النصر. سعتْ إريتريا لنيل استقلالها، ككل شعوب آسيا وإفريقيا، بعد نضال مرير ضد المحتل الإيطالي والبريطاني والإثيوبي، ونالت اعتراف الأمم المتحدة في عام 1993 كدولة ذات سيادة. لكنها أصبحتْ سجناً كبيراً تتنافس مع كوريا الشمالية وسورية على الريادة، الخلاص من ذلك السجن ولادة جديدة وتوق لأمل منشود. كما حاول داود، في سعيهِ نحو الحرية، نحو الحلم بوطن بديل، بعد معاناة ومصاعب. لذا فالكتابة عن وطن بديل نتيجة حتمية ومرتقبة من قبل الراوي حجي جابر.

الرواية تراجيديا الإنسان الإريتري في البحث عن حريته وخلاصه خارج القارة السمراء، حتى لو كانت الكلفة تغيير الاسم والهوية الوطنية والدين. ينتقل داود المسلم، أو ديفيد المسيحي، أو داويت اليهودي، من إريتريا إلى إثيوبيا إلى إسرائيل ثُّمَّ إلى فلسطين بثلاثة أسماء وبثلاث شخصيات مُختلفة، كل ذلك من أجل الهروب من وطن كان يُدعى إريتريا.

يتنكر داود لدينه ويتحول إلى مسيحي في مُعسكرات اللجوء في أديس أبابا وهناك ينصحه صديقه “لا تخبرهم بأنك مُسلم” ص54 هُنا يُعاملون المسيحي بشكل أفضل. يشعر داود بالمرارة من مفارقة الوطن تلك المفارقة التي تُصبح عاملاً للذل والهوان في وطن المستعمر القديم إثيوبيا. كي يكمل مسيره نحو إسرائيل يدعي بأنه من والدين يهوديين من الفلاشا (اليهود الأفارقة) هُناك يتم تدريب وتعليم اليهود الأفارقة اللغة العبرية ومناهج الصلاة ويبدأ الحلم بأرض اللبن والعسل، أرض الميعاد حسب الحاخام اليهودي لأن الله أمر بجمع شتات اليهود وبشَّرهم بحياة رغيدة. تُصلتُ الرواية الضوء على فساد المؤسسات الدولية الإنسانية  والوكالة اليهودية للهجرة في إثيوبيا بابتزاز اللاجئين واستغلالهم. يُراود داويت فكرة الهرب والنجاة لكنه يواجه قَدراً لا فرار منه” النجاة أو العودة إلى جحيم إريتريا”ص209. هل سَيُكتب له النجاة بعد كل تلك المُغامرات والعثرات؟ بمحاولته الهروب يقع داود في يد قطاع الطرق، سرقوا ما كان بحوزته من مال وأخذوا يَمنُّون عليه بأنهم أبقوه على قيد الحياة.

Jamalon en Twitter: "تتوفر الرواية الصادرة حديثاً " رغوة سوداء ...

في الرواية تحليل لشخصية الإنسان الإريتري ككائن يحزن، ينكسر، ينزوي، لكن لا يغضب. أول الدروس البليغة لتدجين اللاجئ يتلقاه داود من رفيق ناصحاً إياه: “عليك أن تبدو مُنكسراً، خافض الرأس، يخرج صوتك مخنوقاً مُتحشرجاً، ثُمَّ وفي نقطة ما لا بد أن تبكي بحرقة وألم” ص75. تلفظ الأماكنُ داود إلى السطح كرغوة، دون أن  تمنحه تلك الأماكن التفاتة تبقيه في العمق. لن يبقى في أعماقه سوى عائشة الحب الطاهر، كرائحة النعناع، العشق الذي عاشه واستوطن روحه بعد مُغامرات عاطفية وجنسية عديدة.

تلفظه تل أبيب مُجدداً في تلك البقعة من الجنة الموعودة، كانت تصله عبارات الكراهية والحقد العنصري من الإسرائيليين البيض:” هالعبيد عبُّو البلد” أو” عبد قذر”. ينتقل داود إلى القُدس، المدينة العربية المُقدسة، هُنا في القدس يلتقي بالأفارقة الفلسطينيين حُراس المسجد الأقصى، تطفو الرغوة السوداء مرة أخرى، كرمزية لرفض المجتمع لهؤلاء الأفارقة غير المرغوب بهم. بأم عينه يُعاين داود بؤس اليهود الأفارقة واحتجاجاتهم ضد العنصرية في أرض اللبن والعسل، وبلا مُبالاة يترك أمر هويته للآخرين: هل هو إريتري أم إثيوبي أم إسرائيلي أم فلسطيني؟ يتسأل ذات يوم. بحيادية مُطلقة ودون ادعاء يتقاسم داود الهم الفلسطيني في مدينة القدس ويتحسر على المسجد الأقصى الذي يبدو له كظلال ليس بوسعه الصلاة فيه كونه بلا أوراق إقامة. يُصادف وجوده في شارع مقدسي، يتم إطلاق النار بعشوائية من قبل دورية إسرائيلية على شاب فلسطيني مُلاحق، تُصيب الرصاصة الإريتري في صدره، أغمض عينيه، وشعر بروحه تطفو على السطح، واِبتسامة غامضة ترتسم على شفتيه. قال عنه الإسرائيليون: إنه محض لاجئ. أما الفلسطينيون فقد اِنشغلوا بالسؤال: ولِما جاء هذا الإريتري إلى بلادنا!

إنها مأساة عن الشعب الإريتري في البحث عن هوية جديدةً، وعن معاناته في مراكز اللجوء، أجاد الروائي حجي جابر أن يُصور تلك المُعاناة التي عانينا منها أيضاً في بحثنا عن هوية جديدة في غابة مليئة بالألم والإقصاء. إنها رواية الأفغاني والكونغولي والسوري والصومالي….في الهروب من ممالك الموت ومن جمهوريات الخوف.

*صدرت الرواية عن دار التنوير عام 2018. في لبنان. دخلت الرواية في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019(البوكر).

**روائي إريتري، من مواليد مصوُّع عام 1976 للكاتب أيضاً: رواية سمراويت، مرسى فاطمة ولعبة المغزل. حاز جائزة كتارا في الدوحة للرواية العربية عن رواية سمراويت.

المنشورات ذات الصلة