جـوانا إحسان أبلحد – الناس نيوز :
:
لَهَا حلقاتٌ تعكسُ عُمْرَها الذي يُطابقُ عُمْرَكَ
قالتْ هذا..وهي تتأمًّـلُ لحاءَ الشجرةِ المقطوعة
تغـلَّـظَتْ حلقةُ المنفى يا غريب..
والصفصافة قبل الصبيّة قالتْ لكَ : ما أوجعـكْ !
:
لَهَا رقـبةٌ طالتْ سـقـفَ طموحِها أكثر مِـنْـكَ
قالتْ هذا..وهي تتأمًّـلُ الزرافة بدهشةٍ طفولية
اِنكسرتْ رقـبةُ الأملِ يا غريب..
والزرافة قبل الصبيّة قالتْ لكَ : ما أحزنكْ !
:
لَهَا عِـرْقٌ يتقاطعُ مَعَ عـروقِ جبينِكَ
قالتْ هذا..وهي تتأمَّـلُ تعرُّقـاتِ ورقةِ العنب
اِحـتـقـنَ هذا العِرْقُ يا غريب..
والكرمة قبل الصبيّة قالتْ لكَ : ما أدهشـكْ !
:
لَهَا ضيقٌ يتماشى مَعَ ضيقةِ صدرِكَ
قالتْ هذا..وهي تتأمَّلُ تنورتها العتيقة
ضاقتْ كُـوَّةُ الفَرَجِ يا غريب..
والخاصرة قبل الصبيّة قالتْ لكَ : ما أصبركْ !
:
لَهَا شواظٌ يشبهُ رائحة احتراقِ المشاعر
قالتْ هذا..وهي تتأمَّلُ الكستناء المشويَّـة
ترمَّـدَ جَمْرُ القضيةِ يا غريب..
والقصيدة قبل الصبيّة قالتْ لكَ : ما أبدعـكْ !
:
ألفين وَ أنتَ
جـوانا إحسان أبلحد – العراق
ملبورن / أستراليا