بيروت – الناس نيوز ::
تجاذب مغامرات الريف والمدينة في وجدان صبيّ جنوبيّ
صدرت حديثًا رواية « أمس اليوم » وهي الرواية الأولى للكاتب والباحث والمترجم اللبناني وضّاح شرارة، وهذا ما يجعلها رواية منتظرة بالنسبة لكثير من متابعي الكاتب، الذين عرفوه باحثاً أكاديمياً مرموقاً ومعلقاً على السياسة والمجتمع.
وقال بيان لدار أنطوان/ نوفل تلقت جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية نسخة عنه إن أحداث الرواية تدور في الجنوب اللبناني، وهي مكتوبة ببلاغة معروفة عن الكاتب، ومتوجهة للقرّاء المهتمين .
تتحدث الرواية عن طفولة الراوي، فتبدأ من مرحلة انفصال والديه، وانتقاله للعيش مع أمه إلى قرية والده البعيدة في جنوب لبنان.
وإذ تسرد الرواية معاناة الراوي خلال المرحلة الانتقالية من حياة الطبقة الوسطى المدينية، إلى النمط الريفي المحافظ، تعرض أيضاً مغامراته الطفولية، ولا سيما الجنسية منها، في المدرسة ومع بنات العائلة، إن كان ذلك في القرية، أو حتى بعد الانتقال إلى المدينة مع الوالد.
لِوضّاح شرارة باع في كتابة يوميات الأحداث اللبنانية، وله مقدرة كبيرة على تناول الاحوال البيروتية والمدينية، وهو الجامح في تناول الأفكار القديمة والجديد.
جاء في نبذة الغلاف الخلفيّ للرواية مقتطفًا منها:
سرى في حاجبها ورمشها وخدّها وفي رسم شفتيها المتلامستين من غير إطباق، انفراج سرور قد يتحوّل إذا شاءت وحين تواتي الحال، لعبًا ومرحًا، أو هو بداية اللعب المؤجَّل. ومثل مها، نظرتُ أمامي وأضفتُ إلى نظري المستقيم نظرًا جانبيًّا أحْوَل مثل نظرها.
وحين لمحتها بطرف عيني رأيت على رأسها إكليل عروس وطبقات دانتيل أبيض، تعلو الطبقة منها الطبقة كأدوار الشرفات، وتتوّجها جميعًا طبقة ضيّقة وعالية، وعلى دائر الوجه والعنق،
إلى الصدر والكتفين الرقيقتين، خمار من شبك دقيق يحجب قسمات العروس الفتيّة. فلا أرى، تخمينًا، إلّا طيف هذا الوجه، وتعاقب الضوء والظلّ على صفحته، واختلاط سكوته بهمهمته.
وضّاح شرارة
وضّاح شرارة كاتب وعالم اجتماع لبناني ومترجم، كتب بالعربية والفرنسية، وصدر له 15 كتاباً في علم الاجتماع والسياسة تناول فيها تاريخ الجماعات اللبنانية، و التحولات الاجتماعية في بيروت وطرابلس، إلى جانب مسائل أخرى كثيرة. «أمس اليوم» هي روايته الأولى.