موسكو – الناس نيوز: أحصت روسيا الثلاثاء عددا قياسيا جديدا تجاوز عشرة آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة لليوم الثالث على التوالي، ما يعكس أسرع انتشار للوباء في أوروبا.
وبحسب الأرقام الرسمية سجلت عشرة آلاف و102 إصابة جديدة في حصيلة أدنى بقليل من اليومين السابقين. وباتت الحصيلة الاجمالية في البلاد 155 ألفا و370 إصابة، غالبيتها الساحقة في شهر واحد.
ففيما كانت مختلف دول العالم تعلن عن إصابات بالآلاف بفيروس كورونا، ظلت الأرقام في روسيا منخفضة رغم وجود حدود مشتركة مع الصين، مركز الوباء.
وحتى أواخر آذار مارس الماضي، لم تعترف روسيا سوى ببضع مئات من الإصابات، وفي مطلع نيسان أبريل أعلنت ما مجموعه نحو 2700 إصابة فقط.
وأعلن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين الخميس إصابته بالفيروس. وقال المتحدث باسم مكتبه بوريس بيلياكوف الثلاثاء إنه “بخير عموما”.
وأوضح أن علاج ميشوستين يتم “كما هو مقرر” في مستشفى عام، مضيفا أن رئيس الوزراء “يتواصل هاتفياً بنشاط مع زملائه”.
وفي حين بدأت دول أوروبية عدة رفعا تدريجيا لإجراءات الإغلاق، تشهد روسيا انتشارا للوباء بوتيرة أسرع بكثير من بقية أنحاء اوروبا، علما بأن المملكة المتحدة سجلت الاثنين أربعة آلاف إصابة إضافية فقط.
لكن نسبة الوفيات تبقى محدودة، مقارنة بدول مثل إيطاليا وإسبانيا أو الولايات المتحدة، بإعلانها عن 1451 وفاة. وتقول السلطات إن ذلك ناجم عن الإغلاق السريع للحدود وإجراء أكثر من أربعة ملايين فحص ومتابعة انتشار العدوى، لكن ثمة جهات تشكك في هذه الأرقام.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، باتت روسيا في المرتبة السابعة في العالم بالنسبة إلى عدد الإصابات بفيروس كورونا ، لكنها في المرتبة الثامنة عشرة لجهة عدد الوفيات.
رغم كل ذلك، تستعد روسيا لرفع تدريجي لتدابير الإغلاق اعتبارا من 12 أيار/مايو.