سيدني – الناس نيوز ::
في مسبح داخلي في إحدى ضواحي سيدني الغربية، تستمع حوالي 20 امرأة أفغانية وصلن مؤخرا إلى أستراليا كلاجئات إلى طالبة اللجوء السابقة مريم زاهد وهي تعطي لهن دروسا في السباحة وتتحدث عن ثقافة الشاطئ في البلاد.
وبحسب “رويترز” وصلت زاهد إلى أستراليا من أفغانستان منذ 22 عاما، وقالت إن جلساتها تساعد النساء على تطوير “هوية لأنفسهن” والتعامل مع صدمة الحرب التي عصفت ببلدهن الأم.
At an indoor pool in a western Sydney suburb, about 20 Afghan women who recently reached Australia as refugees listen to former asylum seeker Maryam Zahid as she offers them swimming classes and talks about the country’s beach culture https://t.co/IWJwQE5VDi pic.twitter.com/VnoA5ncL1m
— Reuters (@Reuters) August 11, 2022
وقالت زاهد في مركز روث إيفروس المائي بضاحية أوبورن “هذا شيء سيؤثر على الجوانب النفسية والعاطفية لحياتهن … أن يكون لهن هوية لأنفسهن كإنسان أولا.. نصنع لهن ذكريات، ذكريات الحرية والسعادة والفرص”.
وبعد عام من الخروج الفوضوي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من أفغانستان، أعيد توطين عشرات الآلاف من الأفغان في الولايات المتحدة وأوروبا. وخصصت أستراليا في البداية ثلاثة آلاف تأشيرة إنسانية للأفغان بعد أغسطس/آب 2021، وقالت في وقت سابق من هذا العام إنها ستسمح باستقبال 15 ألف لاجئ آخرين خلال السنوات الأربع المقبلة.
كما يساعد برنامج “النساء الأفغانيات المتنقلات” الذي تنفذه زاهد اللاجئات، اللائي فر العديد منهن بعد عودة حركة طالبان الإسلامية المتشددة إلى السلطة، على تعلم القيادة والعثور على وظائف.
وتعتقد زاهد أن النساء قد لا يعدن إلى أفغانستان، حيث قيدت الحكومة بشدة حقوق النساء والفتيات. فعلى سبيل المثال، تُمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة الثانوية.
واختارت بعض النساء في المركز عدم التحدث أمام الكاميرا خوفا على سلامة الأسرة في المنزل.
وفي الوقت الراهن، تتلقى سحر عزيزي البالغة من العمر 23 عاما درسها الثاني في القيادة وهي تتنقل بعناية في شوارع ضواحي سيدني المزدحمة.
وقالت عزيزي، التي وصلت إلى أستراليا قبل عام مع زوجها وطفل مبتسر “قررت أن أبدأ دراستي وقيادة سيارتي… بدلا من الجلوس في المنزل طوال الوقت والتفكير في الوضع السيء في أفغانستان”.
وأضافت “كان الأمر مرهقا للغاية، لذلك قررت المضي قدما… أفعل شيئا من أجلي وأحقق أحلامي وأهدافي”.