باريس – الناس نيوز: أعلنت شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات الجمعة إلغاء نحو 15 ألف وظيفة في العالم، ثلثها تقريبا في فرنسا، رغم تعهد الحكومة بتقديم مساعدات بمليارات الدولارات لمصنعي السيارات.
وقالت المديرة العامة للشركة، كلوتيلد ديلبو، في بيان، إن رينو سوف تستغني عن 15 ألف وظيفة بينها 4600 في فرنسا، لتوفير أكثر من ملياري يورو خلال ثلاث سنوات.
وتأتي هذه الخطوة رغم إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام تخصيص 5 مليارات يورو لمساعدة رينو على التعافي من أزمتها، وذلك ضمن حزمة من 8 مليارات يورو خصصتها الحكومة لإنعاش شركات تصنيع السيارات الفرنسية.
وكانت رينو أعلنت شباط فبراير عن أول خسائر لها منذ عشر سنوات، كما عانت الشركة من فضيحة غادر على إثرها رئيس مجلس إدارة تحالف نيسان-رينو، كارلوس غصن، وتسبب انتشار فيروس كورونا في تفاقم الأزمة.
وقال رئيس الاتحاد العمالي في الشركة، فرانك داوت، لقناة “فرانس أنفو”، إن “مغادرة كارلوس غصن، الذي ركز السلطات في يده، خلقت فراغاً لم يستطع القائمون على الشركة حاليا سده”.
وتقضي الخطة التي أعلنتها رينو بإلغاء “نحو 4600″ وظيفة في فرنسا من أصل 48 ألفا، و”أكثر من عشرة آلاف” في بقية أنحاء العالم. وتعتمد على “إجراءات تغيير وظائف وتنقلات داخلية واستقالات طوعية”، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتنوي رينو، المصنعة لخمس علامات مع شركات ألبين وداسيا ولادا وسامسونغ موتورز، إلغاء نحو 8 بالمئة من وظائفها التي يبلغ عددها 180 ألفا في العالم.
وأعلنت تعليق مشاريع زيادة القدرات المقررة في المغرب ورومانيا. كما تدرس “تكييف القدرات الإنتاجية في روسيا وترشيد إنتاج علب السرعة في العالم”.
وسيسمح خفض الجانب الصناعي في المجموع بتقليص النفقات الثابتة للشرطة بمقدار 650 مليون يورو سنويا. والدولة الفرنسية هي أكبر مساهم في المجموعة، بنسبة 15 بالمئة من رأسمالها.