الرباط – غزلان أمجود – الناس نيوز :
سيمثل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، والذي تسببت إقامته في إسبانيا من أجل العلاج في أزمة دبلوماسية مع المغرب، عن بعد أمام المحكمة الإسبانية العليا الثلاثاء المقبل، وسيتم استجوابه من قبل قاض في مدريد بشأن شكاوى عمرها سنوات تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان، ضمنها اتهامات بالتعذيب والإرهاب والإبادة الجماعية.
ودخل غالي، 71 عاما، إسبانيا الشهر الماضي لتلقي العلاج في مستشفى لوغرزنو بإقليم ريوخا، باسم مستعار هو “محمد بن بطوش”، مستخدما جواز سفر دبلوماسي جزائري.
وقبل أسبوع سمح المغرب باندفاع آلاف المهاجرين غير النظاميين نحو سياجات مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، ويعتبرها المغرب محتلة، ما تسبب في تعميق الأزمة القائمة بين الرباط ومدريد، ودفع بالعلاقات المغربية الإسبانية نحو منعطف حاد.
وبينما اعتبرت إسبانيا وجود غالي مسألة إنسانية، وأشارت إلى أن عليه مواجهة القضية المرفوعة ضده أمام محكمتها العليا بعد التعافي من إصابته، رأى المغرب أن المسألة سياسية، لأن إبراهيم غالي متهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ورفعت ضده أربع شكايات ومذكرة بحث.
وأول أمس قال الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، إن العلاقة مع المغرب “أساسية” لأمن إسبانيا واستقرارها، مبرزا وجاهة مخطط الحكم الذاتي لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
ودعا ثاباتيرو في حديث لوسائل إعلام إسبانية الأربعاء المنصرم ، إلى ضرورة استعادة الثقة في العلاقات بين بلاده والمغرب.
وأشار ثاباتيرو إلى أن المغرب يعتبر شريكا جديا وديناميا ومخلصا تجاه إسبانيا في محاربة الإرهاب الجهادي، وفي سياسة الهجرة.