زكريا لبابيدي أول مسؤول سوري يزور أستراليا ويبحث العلاقات الثنائية ويلتقي الجالية

سيدني – ملبورن – الناس نيوز ::

بحث مدير إدارة الشؤون الأفروأسيوية وأوقيانوسيا في وزارة الخارجية السورية محمد زكريا لبابيدي العلاقات الثنائية مع مسؤولين في الحكومة الأسترالية خلال زيارته إلى أستراليا ، التي تعتبر هي الأولى لمسؤول سوري بعد سقوط نظام الأسد البائد.

وقالت مصادر مطلعة إن الدبلوماسي السوري وصل أستراليا في زيارة خاصة ألتقى خلالها الجالية السورية في مدينة سيدني ، كما التقى وفدا من الجالية السورية جاء من ولاية فيكتوريا للاجتماع به وتبادل وجهات النظر معه خلال اجتماع عقد في القنصلية السورية الفخرية جرى ترتيبه مع القنصل الفخري ماهر دباغ.

وقابل لبابيدي مسؤولين أستراليين في العاصمة كانبيرا ، تبادل معهم الحوار حول مستقبل العلاقات الثنائية وكيفية إعادتها الى السكة الصحيحة .

وعقد الدبلوماسي السوري ،وهو أول مسؤول سوري من سوريا الجديدة يزور ويلتقي أطياف الجالية السورية في أستراليا، عقد عدة اجتماعات ولقاءات مع الجالية السورية وممثلين عنهم جاؤوا إلى مدينة سيدني بعد أن حال ضيق الوقت سبباً في عقد لقاءات موسعة مع الجالية في مدينة ملبورن.

وأكد لبابيدي في كلمة له أمام وفد من الجالية السورية في ولاية فيكتوريا قابله في مبنى القنصلية الفخرية لسوريا بمدينة سيدني ، أكد على ” كلمة سواء تجمع الشمل وتوحد صفوف السوريين في بلاد الاغتراب ، لأن وحدتنا هي قوتنا ” وفق تعبيره.

لقاء مع مجموعة من السوريين من ولاية فيكتوريا.

وقال لبابيدي أمام مجموعة من الجالية السورية في ملبورن اجتهدت للقاء به
إن خطة وزارة الخارجية تشمل تنشيط دور السفارات والقنصليات في الخارج ونريد من الجاليات السورية في الخارج التعاون معنا ، من الجميع ، من كل الأطياف ، ولا مشكلة لدينا مع من يعارضنا سياسياً وفكريا ، على ان لا تكون تلك المعارضة تعمل على ضرر سوريا وطناً وشعبا ، العالم اليوم مفتوح ولا نعتمد سياسة الإغلاق ، ذلك لان فكر الإغلاق من الزمن الماضي، عملنا المشترك وتماسكنا هما قوتنا في مواجهة المخاطر ، السيد الرئيس أحمد الشرع قال بعيد وصولنا دمشق إن الثورة إنتهت والنظام سقط ، سنعمل على بناء سوريا الجديدة بتعاون الجميع ، هناك مسار العدالة الانتقالية له عمله ، ونتطلع للأمام.

الحكومة السورية ترفض التطرف وتؤكد على الإسلام الوسطي المعتدل.

وأشار لبابيدي إلى ضرورة العمل مع الأوساط الدبلوماسية الدولية ، سوريا لا تعيش في جزيرة منعزلة ، ونحن لا ننكر إننا جئنا من خلفيات إسلامية ، لكن علينا ان نتمثل قيم الإسلام الوسطي والتعاون لما يخدم مصلحة بلدنا وشعبنا السوري.

وشدد لبابيدي على ان سوريا لن تكون مسرح عداء مع الجوار أو بلدان إقليمية أو على المستوى الدولي ، السياسات القديمة التي كان ينتهجها النظام البائد انتهت إلى غير رجعة ، ونحن اليوم نركز على إعادة البناء وعودة لاجئينا ، نريد ان نصل إلى صفر مخيمات ، ونعمل على وحدة سوريا واستقرارها وتحسين الوضع الاقتصادي والأمني ، نعرف ان الدول ليست مؤسسات خيرية ، لذلك حتى اليوم لم تتلقى سوريا اي مساعدات مالية.

وقال لبابيدي إنه في حساب ميزان الربح والخسارة فإن العلاقة مع أستراليا لا تقارن مع دول ذات أولوية بالنسبة لسوريا ، نعرف أهمية ومكانة هذه القارة الكبيرة ، لكن اهتمامنا بالدرجة الأولى ينصب على خدمة مصالح جاليتنا السورية التي زادت في السنوات الأخيرة بفعل التهجير ، لذلك نحن نركز على توحيد الجالية ونقول لهم أطلبوا منًا أنتم ما تريدون ، واجبنا خدمة جاليتنا هنا في أستراليا وفي كل مكان، السيد وزير الخارجية أسعد الشيباني لديه إهتمام بزيارة كل البلدان التي فيها جالية سورية ، ولديه خطة لتفعيل نشاطها ودورها والتواصل معها.

وقال الدبلوماسي الشاب زكريا لبابيدي ، الذي بدى ملماً بالملفات التي بين يديه وتحدث بثقة العارف وبكثير من الهدوء والكياسة الدبلوماسية ، إن الدولة السورية الجديدة تعمل جدياً ” لتصفير المشاكل مع الجميع ، نطلب منكم الصبر ، حجم الملفات التي لها أولوية كبيرة ، نبذل جهدا لتحقيق معظمها ، كل شيء يحتاج وقته ، نعدكم أن لا ندخر جهداً.

وتطرق لبابيدي للعديد من الملفات التي تجول في خاطر وذاكرة السوريين وتبادل معهم الأحاديث المتنوعة المتعلقة بالوضع السوري دون ان يكون هناك أي محضور للخوض فيه ، داعياً إلى تقديم المبادرات من الجميع ، مشددا على أنه استمع إلى معظم آراء الجالية في مدينتي سيدني وملبورن ، ولو كان وقت الزيارة يسمح لكان قابل كل الجالية وتبادل معها الحوار والسلام.

وكان وصل إلى مدينة سيدني ايضاً سفير سوريا في إندونيسيا عبد المنعم عنان لملاقاة لبابيدي والمشاركة في بعض اللقاءات الرسمية ، ولقاءات الجالية السورية.